الصحة الأمريكية: لا دليل على انتشار إنفلونزا الطيور بين البشر في ولاية ميسوري
قال مسؤولو الصحة الأمريكية إنه لا يوجد دليل على انتقال إنفلونزا الطيور بين البشر، وذلك بعد إجراء تحقيق حول إصابة غامضة ظهرت في ولاية ميسوري.
حقيقة إصابات إنفلونزا الطيور في أمريكا
ووفقًا لما نشره The Sumter Item أوضح الخبراء أن هذه الإصابة، التي تم الإبلاغ عنها الشهر الماضي، تختلف عن الحالات الثلاثين الأخرى من إنفلونزا الطيور، التي أصابت البشر في الولايات المتحدة حتى الآن هذا العام، وارتبطت بأشخاص يعملون في المزارع وتعرضوا للأبقار أو الدجاجات المصابة.
من ناحية أخرى، لم تُسجل أي تواصلات معروفة مع حيوانات مصابة في حالة ميسوري، وأكد مسؤولو الصحة أن هذا يبقى التفسير الوحيد الممكن.
وأوضح الدكتور ديميتر داسكالاكيس من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية، أنه لا يوجد دليل على انتقال الفيروس من شخص لآخر.
أسباب انتشار فيروس أنفلونزا الطيور بين الحيوانات في أمريكا
جدير بالذكر أن فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 ينتشر بشكل واسع في الولايات المتحدة بين الطيور البرية، الدواجن، الأبقار، وبعض الحيوانات الأخرى، مما يزيد من احتمالات تعرض الناس للفيروس وإمكانية الإصابة به، حسب تصريحات المسؤولين.
وكشف الخبراء أن أحدث الإصابات البشرية المؤكدة، والتي بلغت31 حالة، تضمنت عاملين في مزرعة تجارية لإنتاج البيض بمقاطعة فرانكلين في جنوب شرق واشنطن، أما بقية الحالات فهي 15 في كاليفورنيا، 10 في كولورادو، اثنتان في ميشيغان، واحدة في تكساس، وأخرى غير عادية في ميسوري، ومعظم الأعراض التي ظهرت كانت خفيفة وشملت احمرار العين.
ولم يتم الكشف عن الكثير من التفاصيل حول حالة ميسوري، حيث كان المريض يعاني من مشاكل صحية سابقة، وتم نقله إلى المستشفى في أواخر أغسطس، إلى أن أظهرت الفحوصات إصابة المريض بفيروس إنفلونزا من النوع A، وهي فئة واسعة من الفيروسات، بينما أظهرت اختبارات أخرى جينات جزئية مشابهة لفيروسات إنفلونزا الطيور المنتشرة بين الأبقار الحلوب في الولايات المتحدة.
خطورة الاتصال بالحيوانات المصابة
ونظرًا لأن المصاب لم يكن يعمل في مزرعة، أو على اتصال بحيوانات مصابة، تحقق مسؤولو الصحة في احتمال انتقال العدوى من شخص آخر قد يكون مصابًا بشكل غير مكتشف، ولو ثبت ذلك، فإنه قد يشير إلى تهديد أكبر بانتقال العدوى بين البشر.
وأجريت اختبارات دم معقدة على المريض، وخمسة من العاملين في المستشفى، وشخص وصف بأنه مخالط منزلي للمريض، بحثًا عن الأجسام المضادة التي قد تشير إلى عدوى سابقة، وكان المخالط المنزلي قد تعرض لمرض في المعدة في الوقت نفسه تقريبًا، لكنه لم يُخضع للاختبار في البداية.