ورثها أبًا عن جد.. حكاية أقدم قفاص في محافظة سوهاج | صور
صناعات الجريد تعتبر من الصناعات التي لها تاريخ في محافظة سوهاج، ولكن مع التقدم والتطور وظهور المنتجات البلاستيكية، خصوصا التي يتم استيرادها من الصين، جعل كل من يعمل في تلك المهنة يعاني، وهدد المهنة ذاتها بالاندثار، والزوال القريب.
التقى موقع القاهرة 24 بأقدم قفاص في محافظة سوهاج، عم أحمد علي، البالغ من العمر 65 عامًا، والذي يعمل في مهنة صناعة الجريد منذ 45 عامًا، ويقطن في مدينة طهطا شمال محافظة سوهاج.
صناعة الجريد مهنة تقاوم الاندثار
أكد أحمد علي أن صناعة الجريد، والتي يعمل بها منذ زمن بعيد، تسري في دمه، ولم يتمكن من تركها والعمل في أي مهنة أخرى، وورثها أبًا عن جد، على الرغم من أن العائد المادي من العمل فيها لم يعد كما كان.
كيفية صناعات الجريد في سوهاج
قال أحمد علي، إنه يشتري جريد النخيل من القرى المجاورة في جميع المراكز من حوله في محافظة سوهاج، ومن بعض التجار في كثير من الأحيان، وتكلفة الجريدة الواحدة تبلغ 3 جنيهات تقريبًا.
وأضاف أنه يترك الجريد في الشمس لأيام، قد تصل إلى 15 أو 20 يومًا تقريبًا حتى تجف، ثم يقطعها حسب مقاسات ما سيصنعه.
وأشار إلى أنه يستخدم بعض الأدوات من الحديد مثل السياف، ومن الأخشاب أيضا، وغيرة من الأدوات التي يعمل بها.
منتجات صناعات الجريد.
واستكمل في الحديث أنه يُنتج العيد من الأشكال من صناعات الجريد ومنها الأقفاص الكبير والصغير، مثل أقفاص الحمام وأقفاص الدجاج وطاولات الخبز، وكراسي كبيرة وصغيرة، وترابيزات متعددة الاشكال والألوان، وغيرة.
ونوه أحمد علي، بأنه علم أبناءه تلك المهنة على الرغم من أنها متعبة وشاقة وغير مربحة كما يتوقع الآخرون، ولكنه ورثها كما سبق، وقال أبًا عن جد، ولا يستطيع البعد عنها.
واختتم حديثه مؤكدًا أن صناعات الجريد تعاني من الاندثار وعزوف العاملين بها عنها نتيجة اعتماد المواطنين على راء تلك المنتجات من البلاستيك، خصوصا أن الصين لم تترك شيئًا لم تصنعه، علمًا بأن منتجات الجريد أفضل وأجود وأكثر صحية من المنتجات البلاستيكية.