الأمم المتحدة تحتفل بـ الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية
تحتفل منظمة الأمم المتحدة بـ الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية لعام 2024، مؤكدة ضرورة مواكبة التغيرات السريعة في العالم الرقمي، بالإضافة إلى أهمية تزويد المستخدمين بالمهارات اللازمة لاكتشاف وتقييم المعلومات ذات الفائدة العامة على الإنترنت والتعامل معها بفعالية.
الاحتفال العالمي بـ الدراية الإعلامية والمعلوماتية
وحسب ما أشارت إليه الأمم المتحدة في بيان رسمي، أكد المسؤولين أن المنصات الرقمية أدت إلى تغيير جذري في طرق إنشاء وتبادل المعلومات، مما أوجد تحديات جديدة في التفريق بين المحتوى الموثوق وغير الموثوق.
ويركز المؤتمر على تأثير التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي والجيل الجديد من صُنّاع المحتوى الرقمي على إنتاج المعلومات ونشرها، مع التركيز على الفرص المتاحة والمخاطر التي يمكن أن تنتج عنها.
ويُعتبر هذا الوقت حاسمًا للأفراد لتشكيل الفضاءات الرقمية التي ينتمون إليها والمساهمة في إنشاء نظام معلوماتي أكثر شمولًا ومرونة، مع تسخير الدراية الإعلامية والمعلوماتية لخدمة الصالح العام.
وفي عام 2021، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن تخصيص أسبوع للاحتفال بالدراية الإعلامية والمعلوماتية، وذلك استجابةً للحاجة إلى نشر معلومات دقيقة، متاحة، وآنية بلغات متعددة وتستند إلى أسس علمية.
وأشار القرار إلى القدرة على معالجة الفجوة الرقمية وتقليل التفاوت في الوصول إلى المعلومات بين البلدان من خلال تحسين مهارات الأفراد في البحث عن المعلومات واستخدامها في المجال الرقمي.
أهداف الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية
فيما أن البيئة الحالية المعقدة للرسائل والمعاني المتداخلة، حيث يصبح من الصعب تحقيق تقدم يخدم الصالح العام ما لم يكن الجمهور قادرًا على استغلال الفرص والتصدي للتحديات، ولهذا، من الضروري أن يتمتع الجميع بمهارات الدراية الإعلامية والمعلوماتية لفهم المخاطر واستغلال الفرص التي تقدمها المعلومات والاتصالات.
ويُعد الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، الذي يُحتفل به سنويًا، فرصة هامة لأصحاب المصلحة لتقييم التقدم المحرز في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية للجميع والاستفادة منه.
في الوقت الذي يشهد فيه العالم زيادة في إمكانية الوصول إلى المعلومات والاتصالات، لا يزال هناك تفاوت بين من يحصلون على كم كبير من المعلومات عبر وسائل الإعلام المطبوعة والرقمية وبين من يُحرمون منها.
كما تعمل اليونسكو على تعزيز مهارات الدراية الإعلامية والمعلوماتية من خلال توفير الموارد اللازمة، مثل المناهج الدراسية، الإرشادات المتعلقة بالسياسات، والأطر التقييمية، وتقدم المنظمة دروسًا مجانية ومفتوحة للجميع للتعلم الذاتي في هذا المجال.
ومن خلال وسائل الإعلام وتقنيات المعلومات، تسهم اليونسكو في تعزيز الربط الشبكي والبحوث عبر التحالف العالمي للشركات المتعلقة بالدراية الإعلامية والمعلوماتية والشبكة الجامعية الخاصة بهذا المجال.
