أحلامنا اتدمرت.. شاب فلسطيني يصنع طرف صناعي من مخلفات الحرب: عشان أقدر أساعد أهلي
مع استمرار الحرب على قطاع غزة، يعيش معظم النازحين بـ بتر في الأطراف، معاناة شديدة وسط انهيار منظومة العلاج فى القطاع، ما دفعهم نحو بعض الحلول المؤقت.
الشاب الفلسطيني عبدالله قلجة، لم يفقد الأمل وبدأ بصنع طرف صناعي من أدوات بسيطة لتلبية احتياجات أسرته.
وقال الشاب الفلسطيني عبدالله قلجة، فى تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: يوم 27 أكتوبر الماضي تم استهداف منزلنا، وفقدت والدي وأخي وجزء من عائلتي وولاد عمي، وأنا بعد ما اتصبت فى القصف تم بتر قدمي الأيسر، وانتقلنا من غزة إلى الجنوب بسبب قلة الإمكانيات من حولنا والمستشفيات والعلاج.
شاب فلسطيني يصنع طرف صناعي من أدوات بسيطة
وأضاف الشاب الفلسطيني عبدالله قلجة: لما وصلنا الجنوب كانت الإمكانيات قليلة، وكانت قدمي مبتورة ولازم نعيش ومستشفى حمد المتخصصة فى تركيب الأطراف الصناعية مدمرة بالكامل، وكمان أمي محتاجة مساعدة بعد استشهاد أبويا ومساعدة أخويا الصغير، فقررت أعمل طرف صناعي من أدوات بسيطة جدًا من عكاز مكسور وخشب تالف وقطعة بلاستيكية.
وتابع: عملت الطرف ده حتى أقدر أجيب الطعام والشراب لأمي وأجمع الحطب فى كل صباح، وأمارس حياتي بشكل طبيعي جدًا، في الأول كنت أعمل كهربائي منازل قبل الحرب، والآن أصبحت عاجزا عن العمل، ولم أستطع القيام بالمهام اللي كنت أقوم بها من قبل، وكنت أفضل ليل نهار اشتغل حتى أعرف استر العيلة وأوفي احتياجتها، وحتى نأمن مستقبلنا لكن أحلامنا اتدمرت كاملًا، وكل حاجة حلوة اتدمرت من حولنا.
واستطرد: نفسي بس اتعالج فى الخارج ومش عايز أكثر من ذلك، ونفسي أعين أمي وأخوي، لأنهم مسئولين مني ومحتاجين إني أشتغل وأعينهم عشان نعيش حياة مستورة.
