الذهب الأسود.. القاهرة 24 يجري جولة داخل متحف شاي فو الصيني
الشاي الصيني، ذلك الاسم الذي ارتبط بأذهان العالم، نظرا لشهرته الكبيرة؛ لأنه يعالج العديد من الأمراض، بالإضافة لارتباطه بالثقافة الصينية لمدة تزيد عن 2000 عام.
وأبدع الصينيون على مرِّ آلاف السنين في إنتاج الشاي الذي زدهرت تجارته في الماضي عبر طريق الحرير، وصُدِرَ إلى أنحاء العالم، ليكون بذلك دليلا على تميز الثقافة الصينية.
وفي هذا الصدد زار القاهرة 24 متحف شاي فو الثقافي، وتعرف على عملية زراعة شاي فو الشهير الذى لا يتم إنتاجه إلا فى هذه المقاطعة الصينية، مما يجعله منتجا مميزا يتم التعامل معه وكأنه كنز.
طقوس شاي فو التقليدية
يعتبر شاي فو، نوع من الشاي الداكن المخمر، جزءًا من تاريخ طويل في مقاطعة شنشي شمال غرب الصين، إذ يُوصف بـ الذهب الأسود على طول طريق الحرير.
وتقع مدينة شيانيانج، المعروفة بجغرافيتها ومناخها الفريدين، كمسقط رأس شاي فو، مما يجعلها مدينة مهمة لتصنيع الشاي ومراكز التجارة على طول طريق الحرير، وتفتخر بثقافة الشاى العميقة.
أحيت الحكومة المحلية طقوس شاي فو التقليدية من خلال جمع صانعي الشاي، وبناء قاعدة دراسية لتقنية التراث الثقافي، ودمج ثقافة الشاي في السياحة.
ويمتاز شاي فو بمراحل إنتاج معقدة تستغرق حوالي شهر، وتظل صلاحيته حتى 5 سنوات، وبلغت مبيعات الشاي في المقاطعة العام الماضي مليار و5 ملايين يوان، بحجم إنتاج بلغ 5 آلاف طن.
في الثقافة الصينية، يُعتبر الشاي رمزًا للبركة والخير، ويعزز مفاهيم التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، ويمتاز شاى فو بفوائد عديدة، منها تقليل الدهون ونسبة السكر في الدم، وتحسين المناعة، وعلاج الضغط المرتفع، وتزويد الجسم بالمعادن.
أُدرجت تقنيات معالجة الشاي التقليدي بالصين في قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو في عام 2022، إذ إن الصين تنتج أنواعًا عديدة من الشاي، تشمل الأخضر والأسود والأبيض والأصفر والداكن.
يذكر أن متحف شاي فو الثقافي، يضم المتحف قاعات لصنع الشاي بالطريقة التقليدية، كما يستعرض تاريخ نقل الشاي من المقاطعة إلى الدول حول العالم عبر طريق الحرير.
