وزارة الثقافة تعلن تفاصيل الليلة الخامسة من مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 32
يواصل مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، ويدير الدكتور خالد داغر، فعاليات الصالون الثقافي، فعاليات دورته الـ 32.
حيث أقيم صالون ثقافي يناقش الموسيقى في عصر الذكاء الإصطناعي على المسرح الصغير وذلك تحت رعاية وزارة الثقافة الجمهور ليلة فنية وثقافية غنية ومنوعة مساء أمس الثلاثاء، حيث امتزجت الأنغام الخالدة بالأفكار المعاصرة في أربعة حفلات متميزة.
والتقى الجمهور أيضًا مع عزف منفرد ساحر للموسيقار وعازف البيانو عمرو سليم الذي قدم باقة من أعمال الموسيقى العربية برؤيته الخاصة منها ميدلى بليغ حمدي - وسعاد حسني ووطني بالإضافة إلى أغنيات: مالي لا تكذبي، وسهر الليالي تلاه فقرة مميزة للفنانة آيات فاروق التي أبدعت في أداء مجموعة من الأغاني الرومانسية بصوتها الحالم منها: يا طيور، كنا نتلاقى، مستغناش عنك، دخلك يا طير الوروار التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير.
ثم أضاء المسرح الفنان المغربي فؤاد زبادي بصوته العذب وقدم خلال الحفل روائع محمد عبد المطلب وزكريا أحمد منها ساكن فى حى السيدة ،ياصلاة الزين، مبيسألش عليا أبدا، الناس المغرمين، وبس جيران، شفت حبيبى وفي ختام الليلة أحيى الفنان محمد محسن حفلا للطرب العربي الأصيل تضمن باقة من أغنياته المعروفة بالإضافة إلى نخبة من ألحان كبار الملحنين أمثال سيد درويش، محمد عبد الوهاب ومحمد فوزى منها أهو دا اللي صار،سالمة يا سلامة،يا مسافر وحدك،خايف أقول اللي فقلبي،راح توحشيني،بلدي أحببتك يا بلدي،البحر بيضحك ليه،في قلبي مكان،غنوة سلام، نشبه لإيه، من زمان جدًا اسلمي يا مصر، التي أسرت قلوب الحضور بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد عامر.
وفي مسرح الجمهورية، قدم المنشد أحمد العمرى وفرقته حفلًا روحانيًا تحت عنوان نقشبنديات تضمن مختارات من أعمال الشيخ سيد النقشبندي التي تحمل في طياتها أبعادًا روحانية عميقة. وتوحد الجمهور مع الإنشاد في أجواء حملت لمسة مميزة، حلقت خلالها نغمات الأناشيد فى رحلة وجدانية سامية.
في السادسة مساءً، استضاف معهد الموسيقى العربية تجربة فنية مبتكرة دارت حول التأثيرات المتبادلة بين الموسيقى العربية وموسيقى الفلامنكو الإسباني، قدمها عازف العود والمؤلف المصري هشام عصام وفرقته بمشاركة عازف الجيتار الإسباني باكو سوتو ومثلت التجربة لقاءا ثقافيًا فريدًا بين الشرق والغرب، وتفاعلا فنيا بين ثقافتين عريقتين.
كما واصل مركز تنمية المواهب تحت إشراف مديره الفنى الدكتور سامح صابر تقديم فقراته المميزة بمسرح الساحة الخارجية.
وفي إطار الفعاليات الثقافية، شهد المسرح الصغير صالونًا ثقافيًا في السادسة مساءً تحت عنوان الموسيقى في عصر الذكاء الاصطناعي: فرص وتحديات، إدارته السفيرة لمياء مخيمر، وناقش الصالون تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الموسيقى ومستقبل الإبداع الموسيقي، بمشاركة نخبة من الخبراء، أبرزهم الدكتور أحمد درويش، والدكتور حسام لطفي، والمايسترو أمير عبد المجيد، والملحن والمطرب عمرو مصطفى، قدّم المشاركون رؤى مستقبلية حول كيفية استغلال التكنولوجيا لتعزيز الإبداع الفني، مع تسليط الضوء على التحديات التي تواجه هذا المجال.
مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية
واختتم المؤتمر العلمي المصاحب للمهرجان جلساته في المسرح الصغير، حيث ناقش محور الموسيقى العربية والتأليف الموسيقي العالمي.. التأثيرات المتبادلة وتناول الباحثون من مختلف الدول العربية والأجنبية وقد حظيت الجلسات بحضور واسع من الجمهور والنقاد والمتخصصين مما أضفى على النقاشات عمقًا فكريًا ومعرفيًا، وفي ختام الجلسات تم إلقاء التوصيات التي توصل اليها الباحثين خلال جلساته.