الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تتصدى للنووي والباليستي.. معلومات عن منظومة ثاد الأمريكية بعد إعلان نشرها في تل أبيب

منظومة ثاد الأمريكية
سياسة
منظومة ثاد الأمريكية
الثلاثاء 15/أكتوبر/2024 - 03:19 م

أعلن البنتاجون الأمريكي، اليوم الثلاثاء أن منظومة ثاد المضادة للصواريخ ستكون جاهزة للعمل بشكل كامل في إسرائيل قريبا.

وأضاف: نشر منظومة ثاد في إسرائيل يؤكد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عنها من أي هجمات بصواريخ باليستية من إيران.


وقبل أيام أعلنت واشنطن، نشر نظام ثاد المضاد للصواريخ في إسرائيل، عقب الهجوم الإيراني الأخير على تل أبيب، ضمن الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل.

 

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بات رايدر، في بيان، إنه بتوجيه من الرئيس الأمريكي جو بايدن، سمح وزير الدفاع لويد أوستن بنشر بطارية صواريخ من طراز ثاد والطاقم العسكري الأمريكي الخاص بها في إسرائيل، لمساعدتها على تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية بعد هجمات إيران غير المسبوقة ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر الجاري.


منظومة ثاد الصاروخية


تعد منظومة ثاد سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية، وهو نظام من صنع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، حيث أعلنت الشركة المصنعة أنه النظام الأمريكي الوحيد المصمم لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي.

وحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست، تحتاج بطارية ثاد عادة إلى نحو 100 جندي لتشغيلها، كما تحتوي على 6 منصات إطلاق محمولة على شاحنات مع 8 صواريخ اعتراضية على كل منصة، ورادار قوي.

كما تستخدم صواريخ ثاد الاعتراضية نسخة لوكهيد مارتن من تكنولوجيا الضرب، حيث تدمر الأهداف ذات التأثير المباشر وتحمي الأصول الحيوية على الأرض.

وذكرت التقارير أن نظام ثاد لديه 5 مكونات رئيسية، هي أجهزة اعتراضية، وقاذفات، ورادار، ووحدة التحكم في الحرائق، ومعدات الدعم، كما تتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بقاذفات، تحمل كل منها من 6 إلى 8 صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار.

وحسب الشركة المصنعة، فإن الرادار يكتشف الصاروخ القادم أولا، على أن يحدد مشغلو النظام التهديد بدقة، وبعد ذلك، تطلق قاذفة مثبتة على شاحنة مقذوفا تطلق عليه لوكهيد مارتن اسم معترض، لتدمير الصاروخ البالستي باستخدام الطاقة الحركية.


وفي تصريحات لصحفية نيويورك تايمز، قال خبير الصواريخ وشؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، فابيان هينز، أن منظومة ثاد قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية التي تطلق من إيران واليمن، كونها تستطيع الوصول إلى ما فوق الغلاف الجوي، كما يمكنها إسقاط الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها حزب الله من لبنان.
ومن جانبه، قال دوغلاس أوليفانت، كبير الباحثين في مؤسسة نيو أميركا، أن لدى واشنطن رسائل من خلال إرسال هذه المنظومة إلى إسرائيل، وهي تعلن بوضوح أنها تركز على التزامها الحديدي في دعمها والدفاع عنها.


وفي ذات السياق، قال خبير التكنولوجيا العسكرية في معهد دراسات الأمن القومي بتل أبيب، يهوشا كاليسكي، للصحيفة أن منظومة ثاد ستكون مفيدة بشكل خاص في اعتراض الحطام من الصواريخ الأخرى التي تم إسقاطها قبل وصولها إلى الأرض، حيث يمكن أن يتسبب في وقوع إصابات وإلحاق الضرر بالبنية التحتية، مشيرًا إلى أن  نظام ثاد يحتوي على رادار استثنائي، يمكنه اكتشاف الصواريخ القادمة من مسافات أبعد.

وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال، أن صواريخ ثاد لا تحتوي على رؤوس حربية متفجرة، لكنها تتحرك بسرعة أكبر من ميل في الثانية، وتضرب الصواريخ الباليستية القادمة بقوة كافية لإحداث انفجار.

وأضافت أن نظام ثاد يعتمد على الطاقة الحركية، أي الاصطدام عالي السرعة، وليس الرأس الحربي الخاص به، لتدمير الصاروخ القادم، لذا فإن خطر الانفجار النووي ينخفض إلى الحد الأدنى.

وأشارت إلى أن النظام يتميز برادار قوي لالتقاط التهديدات، حيث يمكنه الدفاع عن المراكز السكانية والبنى التحتية ذات القيمة العالية، كذلك، يعد النظام قابلا للتشغيل المتبادل مع أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستية الأخرى، وهو متنقل ويمكن نشره في أي مكان حول العالم.


يشار إلى أن معدل نجاح نظام ثاد الاعتراضي، بنسبة 100 بالمئة في الاختبارات، بعد تسجيله 16 اعتراضا ناجحا في 16 محاولة اعتراض، وفقا للشركة، فيما تبلغ تكلفته مليار دولار، وفقا لـ وول ستريت جورنال.


 

 


 

تابع مواقعنا