الأقصر وأسوان.. قفزة سياحية غير مسبوقة تحت قيادة السيسي نحو المستقبل
شهدت الأقصر وأسوان طفرة سياحية ملحوظة خلال عامي 2023 و2024، حيث زاد الإقبال على هذه المدن الأثرية بنسبة لافتة تعكس دور الحكومة المصرية في تحسين البنية التحتية السياحية وتطوير الخدمات، يتزامن هذا النجاح مع رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي للنهوض بقطاع السياحة، ودعم الاقتصاد الوطني، وسط خطط متواصلة لتحقيق مزيد من النمو في هذا القطاع الحيوي.
في ظل النمو السريع الذي يشهده قطاع السياحة في مصر، حققت مدينتا الأقصر وأسوان تقدمًا ملموسًا في مجال السياحة خلال عام 2023 وبداية 2024، فوفقًا للتقارير، ارتفعت معدلات السياحة في المدينتين بنسبة 22% في الربع الأول من 2023، مع زيادة ملحوظة في الإنفاق السياحي الذي سجل ارتفاعًا يتراوح بين 18% و20%. هذا النمو يبرهن على الجهود الحكومية الحثيثة لتعزيز السياحة الثقافية في صعيد مصر، حيث تعد الأقصر وأسوان من أهم الوجهات السياحية العالمية، بفضل مواقعها الأثرية مثل معابد الكرنك وفيلة، ووادي الملوك.
تجارب الزوار
كثير من السياح الذين زاروا الأقصر وأسوان أبدوا إعجابهم بالتجربة الثقافية الفريدة، حيث تقول سيدة من فرنسا: "كانت زيارتي لمعابد الكرنك تجربة لا تُنسى، حيث شعرت وكأنني في قلب التاريخ"، بينما أشار زائر آخر من ألمانيا إلى أن "الرحلات النيلية بين المدينتين تقدم مناظر طبيعية خلابة وتجربة فريدة من نوعها"، كما يعبر السياح عن رضاهم عن خدمات المرشدين السياحيين المحليين، الذين يقدمون معلومات دقيقة وغنية عن التاريخ المصري القديم.
الحكومة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، اتخذت خطوات كبيرة نحو تحسين البنية التحتية في المدينتين، منها توسيع المطارات وتحسين شبكة الطرق، ما ساهم في تسهيل وصول السياح من مختلف دول العالم. بجانب ذلك، تم إطلاق حملات دعائية عالمية مثل حملة "Follow the Sun" التي استهدفت أسواقًا سياحية رئيسية في أوروبا وأمريكا لزيادة تدفق السياح.
تعمل الحكومة على تأمين المناطق الأثرية في الأقصر وأسوان من خلال تعزيز الإجراءات الأمنية وتوفير خدمات سياحية متكاملة، بما في ذلك الفنادق والمواصلات الحديثة. التطوير المستمر لهذه المناطق، ضمن خطط التنمية المستدامة، يشمل دعم القرى المحيطة بالمناطق الأثرية وتطويرها ضمن مبادرة "حياة كريمة" لتحسين مستوى المعيشة للسكان المحليين وتعزيز دورهم في الاقتصاد السياحي.
مقارنة مع مناطق سياحية أخرى
بالمقارنة مع وجهات سياحية شهيرة مثل شرم الشيخ والغردقة، التي تركز بشكل أكبر على السياحة الشاطئية، تقدم الأقصر وأسوان تجربة ثقافية غنية. السياح الذين يبحثون عن التاريخ والتراث يجدون في المدينتين ما يلبي تطلعاتهم، ما يعزز من مكانتهما كوجهتين رائدتين للسياحة الثقافية في مصر.
استثمار الحكومة في البنية التحتية
من خلال مشروعات ضخمة مثل تطوير مطار الأقصر الدولي وتحديث المواصلات العامة، تساهم الحكومة في توفير بيئة ملائمة لجذب السياح، وقد ساهم هذا التحسين في تخفيض مدة السفر، مما يجعل زيارة المعالم السياحية أكثر سهولة ويسرًا. كما تم زيادة عدد الفنادق المتميزة والمنتجعات التي تلبي احتياجات السياح وتضمن تجربة مريحة وممتعة.
مع هذه الإنجازات والمبادرات المستمرة، تبدو الأقصر وأسوان على موعد مع مستقبل سياحي واعد، فالتزايد المستمر في أعداد الزوار، إلى جانب التوسع في مشروعات التنمية السياحية، يعكسان رؤية مصر نحو التحول إلى وجهة سياحية عالمية متكاملة، ما يسهم في دعم الاقتصاد المصري ورفع معدلات النمو خلال الأعوام المقبلة.