السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

السياحة بداية التوطين للصناعة

الأحد 13/أكتوبر/2024 - 12:08 ص

تابعت باهتمام تصريحات السيد الرئيس اليوم أثناء افتتاح محطة قطارات الصعيد ببشتيل، والنداء الذي وجه سيادته إلى رجال الأعمال والمستثمرين إلى النظر إلى المنتجات التي يتم استيرادها، وموضحا أنه إذا أردنا تجاوز تحدي الدولار، يجب تصنيع نسبة كبيرة من منتجاتنا محليًا.


صحيح أننا لا نستطيع أن نوقف عملية الاستيراد بشكل كامل، وأن هناك مستلزمات إنتاج وغيرها من المنتجات كاملة التصنيع لا بُد من استيرادها، لكن من العبث أن يتم إهدار الثورة الدولارية في أشياء غير مفيدة وخصوصا فى ظل تحدي الدولار، كما أوضح سيادته لبعض تلك البنود التي تستهلك كثيرة من العملة الأجنبية، ونحن أحوج لتوفيرها في أولويات أخرى مهمة.


كل ذلك شيء منطقي، برغم مخالفته للواقع؛ لأن الحكومة قادرة أن تضع سياستها بما لا يضر الاقتصاد والمصنعين، وبإرادتها أن تتخذ إجراءات تجاه تلك البنود وتوقف استيرادها تماما، وأن تتجه إلى ما يعزز حركة الصناعة المحلية بكل أفرعها.


لكن دعونا نرجع الى الاستيراتيجية الوطنية للسياحة المصرية، واعتبار أن السياحة هي قاطرة التنمية الحقيقة، وأننا نمتلك كل المقومات السياحية التي تجعلنا المقصد الأول عالميا، بما نمتلكة من مقومات ومقاصد سياحية، وكانت دعوتي في الحوار الوطني ورؤية حزب العدل كما قدمتها بجلسات الحوار الوطني، أننا إذا أردنا توطين الصناعة المصرية فيجب توطين كل الصناعات القائمة على صناعة السياحة، ولعده أسباب مهمة تجعلنا نبدأ من السياحة.


أولا: لدينا 221 ألف غرفة فندقية ونحن نستهدف حتى 2028 طبقًا لرؤيتنا الاستيراتيجية للسياحة 500 ألف غرفة فندقية لاستهداف 30 مليون سائح.


ثانيا: وبما أننا لدينا المقومات والمقاصد فيجب النظر إلى كل الصناعات المرتبطة بصناعة السياحة لتوجيه القدرة لبناء وتشغيل وتجهير أكثر من 250 ألف غرفة فندقية، غير الغرف التي يتم رفع كفائتها وتجديدها.


ثالثا: لو حصرنا تلك المنتجات من بداية عملية الإنشاءات حتى المرحلة النهائية للوصول إلى غرفة فندقية؛ سنجدها الآلاف المنتجات وسهل جدًا حصرها بل لدينا قائمة جاهزه بها، وأحتفظ بذكر تلك المنتجات مع استعدادي بذكرها بندًا بندا، وتوضيح أهميتها أو الفرق بين ما ينتج محليا والمستورد.


رابعا: أهمية دعم المستثمرين لتلك المنتجات التي يتم تصنيعها محليا والاستغناء عن مثيلتها المستوردة.


كما أننى شخصيا لي تجارب مع مصنعيين مصريين كُثر بتوصية أن يتوافق المنتج المصري مع التكنولوجيا المستوردة ليتوافق فنيا، وليخلق لنا أسواقا جديدة نستهدف التصدير لها في منطقتنا العربية أو الإفريقية تحديدا.


لقد أقيم مؤتمر السياحة مصر إفريقيا بحضور كل الدول الإفريقية بمندوبيها والشركاء في مجال العمل السياحي، وسهَّل جدا التسويق لتك المنتجات سواء كانت زراعية أم صناعية، فمِن أهمية السياحة هي التنمية المُستدامة وخلق فرص عمل وزيادة فرص الاستثمار لتنوع الفرص والاقتصاد والتي من نتائجها زيادة الدخل القومي.


ولا ننسى أن فرص النجاح كبيرة وسهلة عندما تتبنى الحكومة تلك الفكرة ودعمها، وتوفير سُبل الدعم لرجال الأعمال والمستثمرين وخلق مُناخ صحي جاذب ومشجع على هذا الاستثمار بتشريعات وحوافر لزيادة فرص الاستثمار، فنجاج التجربة مرتبط بتجاوب الحكومة على الدعم، وأن كانت أكبر قيادة سياسية تطالب وتتمنى؛ فيجب أن تتجة القدرة الكاملة للحكومة بالعمل على إنجاح الفكرة واعتبار السياحة قاطرة التنمية والبداية بتنمية كل الصناعات القائمة عليها والعمل على توطينها.


وعلينا أن نؤكد أن كل القطاعات من منسوجات وجلود ومواد غذائية وكيماوية وإنشائية، بمعنى أن كل الاتحادات العامة للصناعة الجلوس والبحث كل فيما يخصة في تمهيد الطريق إلى تعزيز المنتج المحلي، وهذا سهل فالإرادة متاحة، يبقى فقط الإخلاص في التنفيذ والتشريع.
حفظ الله مصر وشعبها

تابع مواقعنا