السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عبور جديد في ذكرى أكتوبر العظيم

الجمعة 11/أكتوبر/2024 - 06:41 م

عبور جديد إلى سيناء في ذكرى العبور العظيم عام 1973، بعد توقف زاد على 50 عامًا وفي السابع من أكتوبر عام 2024، عبر أول قطار مصري إلى سيناء المصرية عبر كوبري الفردان فوق قناة السويس، ليصل إلى محطة بئر العبد في شمال سيناء، ليؤرخ لمرحلة جديدة من تنمية وتعمير أرض سيناء المباركة التي ارتوت بدماء الشهداء على مدى سنوات.

والحقيقة أن سيناء شهدت مشروعات تنموية خلال السنوات العشر الماضية لم تشهدها منذ استعادة طابا، صحيح أُقيم عدد من المشروعات الزراعية والعمرانية في عدة مناطق قبل 2014، ولكنها لم تدعم توطين المواطنين وحثهم للانتقال والعيش فيها.

ولكن منذ عام 2014 قررت الحكومة وبإرادة سياسية ودعم من الرئيس السيسي تنفيذ خطة شاملة واستراتيجية لتعمير سيناء وإقامة مشروعات على أراضيها وتوطين المصريين فيها، وربط المنطقة بمدن ومحافظات البلاد، وتنفيذ مشروعات بأكثر من 600 مليار جنيه، مع إعادة تسكين أهالي سيناء.

الخط الجديد لن يتوقف عند بئر العبد بل سيستكمل حتى العريش ثم إلى ميناء طابا بطول 500 كم، ليشكل محورًا لوجستيًا عظيمًا سيساهم في تسهيل حركة نقل الأفراد والبضائع من سيناء إلى كل المحافظات، وسيخلق مجتمعات عمرانية جديدة ومناطق صناعية متعددة، كما سيدعم مشروعات التنمية الاقتصادية بمحافظة شمال سيناء ويخفض تكلفة نقل البضائع والأفراد عن وسائل النقل الأخرى وكذلك سيدعم حركة السياحة بشمال سيناء.

القطار الجديد الذي يسير في أمان داخل صحراء سيناء يعلن تمامًا القضاء على الإرهاب بعد معارك ضارية دفع فيها خيرة أبناء مصر أرواحهم فداء لهذا الوطن، القطار الجديد هو ثمرة من ثمار هذه الدماء الذكية التي روت الأرض الطيبة لتحريرها من دنس العناصر التكفيرية، وربما اسم بئر العبد يكفي ليذكرنا بيوم 24 نوفمبر عام 2017، عندما استهدف هجوم إرهابى مسجد الروضة بمدينة بئر العبد وأسفر ذلك عن استشهاد 305 شهداء من المصلين الموجودين داخل المسجد، بينهم 27 طفلا كانوا برفقه ذويهم، فضلا عن إصابة 128 آخرين.

قطار سيناء الجديد يمضي وتمضي معه أحلامنا في تنمية شاملة ومستدامة في أرض الفيروز، يمضي ليحبط كل مخططات التهجير ويقضي على شائعات التنازل عن الأرض، يمضي فيتوافق مع ما تنفذه القيادة السياسية والحكومة من تأمين ودعم للبعد الأمني والسياسي للحدود الشرقية للبلاد.

قطار سيناء الجديد يشجع على الانتقال والعيش في سيناء والاندماج مع أهلها الطيبين الوطنيين الذين عانوا ويلات الحروب والإرهاب، وحان الوقت لتجني أجيالهم المقبلة ثمار الأمن والأمان الذي تعيشه مصر رغم اشتعال حدودها، وذلك بفضل جيشها العظيم الذي ذاد عن أرضها بكل بسالة، رحم الله شهداء الوطن من الجيش والشرطة ووفق ولاة أمورنا لما فيه مصلحة البلاد والعباد، وحفظ الله مصرنا من كل سوء.

[email protected]

تابع مواقعنا