ردا على دقلو تفنيد الادعاءات وتحذير من عواقب التصعيد

في ظل التطورات المتسارعة في الأزمة السودانية تصاعدت حدة التصريحات من قبل محمد حمدان دقلو حميدتي قائد قوات الدعم السريع، متهمًا مصر بضرب قواته جوًا، وسار على نهجه عدد من الأشقاء السودانيين.

هذه الاتهامات الخطيرة تستدعي ردًا حازمًا وتحليلًا دقيقًا للموقف.

أولًا: تفنيد الاتهامات:

1. صدور نفي رسمي قاطع: فقد رفضت مصر بشكل قاطع وحازم هذه الاتهامات الباطلة، مؤكدة أنها لا أساس لها من الصحة.

2. غياب الأدلة: لم يقدم حميدتي أي دليل ملموس يدعم ادعاءاته، مما يؤكد عدم مصداقية تصريحاته.

3. تناقض تلك الاتهامات مع السياسة المصرية: تتعارض هذه الاتهامات بشكل صارخ مع السياسة المصرية الثابتة والمعلنة في عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.

ثانيًا: الموقف المصري الحازم:

1. التزام الدولة المصرية بالشرعية الدولية: تؤكد مصر التزامها الكامل بمبادئ القانون الدولي واحترام سيادة الدول.

2.  مواقف مصر الثابتة بدعم الحل السلمي: حيث تواصل مصر جهودها الدبلوماسية لدعم حل سلمي للأزمة السودانية رافضة أي تدخل عسكري.

3. تقديم المساعدات الإنساني؛ فقد قدمت مصر مساعدات إنسانية كبيرة للشعب السوداني مما يؤكد حرصها على استقرار السودان.

ثالثًا: تحذيري الصريح لحميدتي:

1. عواقب التصعيد: على حميدتي أن يدرك أن توجيه اتهامات كاذبة لدولة بحجم مصر له عواقب وخيمة على مصداقيته ومستقبل علاقاته الإقليمية.

2. تهديد للاستقرار الإقليمي: أن استمرار مثل هذه التصريحات المضللة يهدد استقرار المنطقة بأكملها ويقوض فرص الحل السلمي.

3. المسؤولية قانونية: قد تؤدي هذه الاتهامات الكاذبة إلى مساءلة قانونية دولية، وعلى حميدتي تحمل مسؤولية تصريحاته.

وعليه فإنني أدعوه وأنصاره للعودة إلى العقل والاستماع إلى الدولة المصرية والعمل على الآتي:

1. وقف التصعيد الإعلامي: ندعو حميدتي إلى الكف فورًا عن هذه الحملة الإعلامية المضللة والتركيز على حل الأزمة داخليًا.

2. الانخراط في الحوار: على جميع الأطراف السودانية، بما فيها قوات حميدتي، الانخراط بجدية في الحوار الوطني لإنهاء الصراع.

3. احترام الوساطة الإقليمية: ندعو إلى احترام جهود الوساطة الإقليمية والدولية، بما فيها الجهود المصرية الرامية لتحقيق السلام.

وأخيرا:

فإن اتهامات حميدتي لمصر لا تستند إلى أي أساس واقعي وتشكل خطرًا على استقرار المنطقة، وعلى القيادات السودانية إدراك خطورة الموقف والكف عن محاولات جر أطراف خارجية إلى الصراع الداخلي. 

وستبقى مصر ملتزمة بدعم الشعب السوداني وتحقيق الاستقرار في المنطقة، رافضة أي محاولات للتشكيك في موقفها أو نواياها.

وهو ما نحذر معه بشدة من مغبة الاستمرار في هذا النهج التصعيدي، ونؤكد أن مصر تحتفظ بحقها في الرد بكافة الوسائل القانونية والدبلوماسية على هذه الاتهامات الباطلة.