زخات شهب التنين.. ظاهرة نادرة تزين السماء خلال الساعات المقبلة بمنظر مُدهش
كشف خبراء الفلك عن توقعاتهم بحدوث ظاهرة فلكية نادرة ومميزة في السماء خلال الساعات المقبلة تزين السماء بـ زخات نيزكية مُدهشة، ستستمر في الظهور حتى الساعات الأولى من صباح غدًا الثلاثاء.
ظاهرة فلكية تزين السماء غدا بمنظر مُدهش
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تعرف هذه الظاهرة باسم زخات شهب دراكونيد، التي تحدث كل عام في شهر أكتوبر، حيث إن ظهورها يتميز بشكل واضح في الساعات الأولى من الليل، ما يجعل من السهل مشاهدتها دون الحاجة للبقاء مستيقظًا حتى ساعات متأخرة.
وستظل هذه النيازك مرئية بين 6 و10 أكتوبر، ومن المتوقع أن تصل إلى ذروتها في الساعة 11 مساءً غدًا الثلاثاء، تلك الظاهرة التي يطلق عليها ايضًا زخات شهب التنين لأن عند ظهورها في السماء يشبهها الخبراء بـ رأس التنين.
وأكد الخبراء أن رؤية هذه الظاهرة تتزامن مع غروب الهلال المتزايد للقمر، ما يجعل السماء خالية من ضوء القمر، وبالتالي تكون الشهب أكثر وضوحًا.
نقطة معينة في السماء لرؤية الشهب
ولا يلزم تحديد نقطة معينة في السماء لرؤية الشهب، حيث ستتوزع في جميع الاتجاهات، ومن الأفضل الجلوس في مكان مفتوح بعيدًا عن المباني أو الأشجار التي قد تعيق الرؤية.
وعلى الرغم من أن زخات دراكونيد تنتج حوالي 10 شهب مرئية في الساعة، إلا أنها تتميز بحركتها البطيئة مقارنة بأنواع النيازك الأخرى، ما يسمح برؤيتها لفترة أطول، قد تتراوح بين ثانية إلى ثانيتين أثناء مرورها قرب الأرض.
وسميت هذه النيازك أيضًا بالجياكوبينيدات، نسبة إلى عالم الفلك الفرنسي ميشيل جياكوبيني الذي اكتشفها عام 1900، وتنشأ الشهب من المذنب 21P/Giacobini-Zinner، الذي يدور حول الشمس كل 6 سنوات ونصف تقريبًا، وخلال دورانه يقذف سلسلة من الصخور والغبار والجليد في الفضاء.
ظاهرة زخات شهب التنين نادرة الحدوث
وأوضح الخبراء أن الأرض عندما تمر عبر هذا المسار في أكتوبر من كل عام يمكن رؤية زخات الشهب، ورغم أن زخات شهب التنين نادرة الحدوث، إلا أنها قد تفاجئ مراقبي السماء بسقوط مئات أو حتى آلاف الشهب في الساعة في بعض السنوات، كما حدث في 1933 و1946، حيث سقطت عدة آلاف من النيازك في الساعة.
ورغم أن احتمالية حدوث عاصفة نيزكية هذا الأسبوع ضئيلة، إلا أن القرب النسبي للمذنب من الأرض هذا العام يزيد من فرصة رؤية عدد أكبر من الشهب، والجدير بالذكر أن آخر اقتراب لهذا المذنب من الأرض كان في 10 سبتمبر 2018، مما أدى إلى انفجار نيزكي أظهر 100 نجم ساقط في الساعة.
