من داخل خيمة.. فلسطينية تبتكر طريقة لصناعة الصابون في غزة: استغنينا عن المنظفات مرتفعة الأسعار
مع استمرار الحرب على غزة ونقص المساعدات الإنسانية، ازدادت أزمة مستلزمات العناية الشخصية في القطاع، حيث يجد الفلسطينيون صعوبة كبيرة في الحصول على مستلزمات العناية الشخصية، وذلك بسبب الحصار الإسرائيلي لغزة.
فلسطينية تبتكر طريقة لصناعة الصابون
وقالت الفلسطينية ليندا الشوبكي صاحبة مشروع صناعة الصابون في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: من قبل الحرب وأنا أعمل بصناعة مستلزمات النظافة الشخصية والشامبو من خلال مواد مختلفة، ولكن في ظل الحرب الآن أحاول صناعة الصابون وسط ظروف مختلفة فرضها الاحتلال من نقص المواد التي استخدمها في التصنيع، بجانب الحصار الذي نعيشه في فلسطين.
وأضافت ليندا الشوبكي: في ظل الظروف اللي بنعيشها في غزة والإبادة المستمرة على الفلسطينيين، نضطر للنزوح من منازلنا مرة واحدة شهريا تقريبا، وذلك أثر على حياتنا العامة وشغلنا والمنتجات التي نقدمها، فأنا ابتكرت طريقة جديدة لتلبية احتياجات النازحين الفلسطينيين من أمور النظافة داخل مخيمات النزوح.
وأردفت ليندا الشوبكي: واجهت العديد من الصعوبات مثل القصف المستمر والخوف وقلة رأس المال، لأننا تركنا بيوتنا وأموالنا ومنازلنا، وانتقلنا من الشمال للجنوب فطبعا بدأت من الصفر وبرأس مال بسيط، لحد ما قدرت أوفر بع احتياجات المكان للستات والنازحين، وكل ذلك لاقى ردود فعل إيجابية من الستات خاصة اللي كانوا بيعانوا من أزمة النظافة الشخصية في الخيام، وقدرت أوفر لهم الصابون.
وأكملت ليندا الشوبكي: يصلح الصابون للغسيل والاستحمام ورغم أنها تقليدية جدا لكن كفاءتها عالية لأقصى حد، ونستطيع القول إن المشروع البسط بإمكانيات بسيطة ساعدني على توفير الدخل بعد ما فقدت كل مصادر الرزق واستطعت تلبية احتياجات عدد كبير من الستات بالخيام، وجعلتهم يستغنون عن المنظفات الشخصية ذات الأسعار المرتفعة اللي ما يستطيع شراءها إلا أصحاب الطبقة البرجوازية ممن يشترون شامبو الاستحمام.