خطر على القلب.. تحرك برلماني لمنع استخدام الدقيق الأبيض في مصر
تقدمت النائبة آيات الحداد، عضو مجلس النواب، باقتراح برغبة بشأن تجريم استخدام الدقيق الأبيض وتسويق منتجاته في مصر.
تحرك برلماني لمنع استخدام الدقيق الأبيض في مصر
وقالت النائبة في الاقتراح الذي تقدمت به، إن رغيف الخبز، يعد جزءً في كثير من أنماط الغذاء على مستوى الشعب المصري بل يعد شيئًا أساسيًا له في تناول الوجبات، ولكن إذا أردنا شعبا خاليا من الأمراض علينا بمنع أسباب تلك الأمراض، وأن نتبنى المنهج العلمي والصحي في حياتنا تطبيقا بمبدأ الوقاية خير من العلاج.
ونوهت بأن الدقيق الأبيض سيئ السمعة، حيث يتم استخدام الجزء الداخلي دون قشرة هذه الحبوب، ثم تجري له بعض المعالجات الصناعية والإضافات الكيميائية، حتى يصبح على صورته البيضاء التي نراها، ويصنع منه المخبوزات والمعجنات بأنواعها، مشيرة إلى أن العديد من الدراسات الطبية الحديثة التي كشفت عن أن الدقيق المعالج الأبيض له قدرة كبيرة على زيادة أمراض الجهاز الهضمي والقلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى الأمراض المناعية المزمنة.
وأوضحت أنه من هذا المنطلق، يعد تجريم الدقيق الأبيض وتسويقه داخل المنتجات المختلفة، خطوة جريئة نحو صحة أفضل ومستقبل مستدام، والبحث عن البدائل الصحية كالشعير والشوفان ودقيق الحبة الكاملة وغيرها من البدائل.
وتأتي هذه الخطوة في ظل التزايد السريع لمعدلات الأمراض المزمنة المرتبطة بالنظام الغذائي غير الصحي، حيث تشير الدراسات إلى أن تجريم الدقيق الأبيض قد يساهم في تحسين الصحة العامة للمجتمع وتقليل أعباء الرعاية الصحية على الدولة، كما يمكن أن يسهم في تحسين الأداء الأكاديمي والإنتاجية في العمل وتعزيز الجودة الحياتية للمواطنين.
وذكرت النائبة: كما لا يخفى على أحد من إصابة قطاع كبير من الشعب المصري، بعسر الهضم، واضطرابات دائمة في الجهاز الهضمي، وأمراض القولون المتعددة، إضافة إلى ارتفاع أعداد مرضى السكري، وهو ما يسبب الموت البطيء للمصابين بتلك الأمراض، ناهيك عن إرهاق ميزانية الأسرة المصرية في شراء الأدوية كما ترهق ميزانية الدولة في استيراد الأدوية العلاجية لتلك الأمراض.
وأشارت إلى أنه أطلق الكثير من الأطباء المتخصصين داخل مصر وخارجها على الدقيق الأبيض بالسم الأبيض القاتل، معتبرين أن ما يتم إضافته من جانب المصنعون من المبيضات والمستحلبات في عملية المعالجة، حتى يظهر الدقيق شديد البياض، ولكي يتم محو واخفاء التغييرات التي تلحق بالدقيق مثل الفطريات والعفن، لا يندرج إلا تحت مسمى بالعمليات الخداعية.
وقالت النائبة: بما أنه لا يوجد بيت خالي من المرض، علما بأن السبب الأول هو ضعف مناعة أجسامهم، لاعتيادهم على تناول الدقيق الأبيض بمنتجاته المختلفة، ما أدى إلى كثرة وجود الأطباء والصيدليات والمختبرات في وطننا.
واختتمت: فكان حتمًا علينا أن نقوم بوضع التشريعات البرلمانية التي تجرم هذا السم الأبيض، ويراجع كل منا نفسه، ويعيد النظر في نظامه الغذائي، ويحتم على كل منا أن يتذوق الطعام بعقله، وليس بلسانه، لتجنب الأضرار البالغة التي تنتج جراء تناول الدقيق الأبيض، الذي يعد سببًا رئيسيًا في أن تمتلئ عياداتنا ومختبراتنا وصيدلياتنا كل يوم بأوضاع بائسة وأمراض مختلفة.
