خامنئي.. القناصة في يدي والرصاص من لساني
اليد على السلاح ولكن الرصاص من اللسان ربما هذا هو الوصف الأقرب لخطبة علي خامنئي التي ألقاها من مسجد الخميني في طهران، وهي الأولى له منذ 5 سنوات، وتأتي في أعقاب رد إيراني غير مسبوق على عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل ضد وكلاء إيران في المنطقة على رأسهم الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وتجمع آلاف المصلين حاملين صور قادة محور المقاومة وأن كانت الصورة الأكثر انتشارًا هي لنصر الله الذي قال عنه المرشد الأعلى في إيران إنه غادرنا بجسده، لكن نهجه وصوته الصادح، سيبقى حاضرًا فينا أبدًا، لقد كان راية المقاومة، وكان اللسان البليغ للمظلومين والمدافع الشجاع عنهم.
خامنئي قال إن الهجوم الإيراني على إسرائيل يوم الثلاثاء كان أقل عقاب، وأن إيران ستهاجم إسرائيل مرة أخرى إذا لزم الأمر، مستكملًا: إن العمل الرائع الذي قامت به قواتنا المسلحة قبل ليلتين كان قانونيا ومشروعا تماما.
وأكد أن إسرائيل لن تنتصر على حماس أو حزب الله، بينما ردد الموجودة في ساحة المسجد الشاسعة هتافات: نحن معكم.
كلمة خامنئي
وأشاد خامنئي في خطابه بحسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني المدعوم من إيران والذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية في بيروت الأسبوع الماضي.
وقال خامنئي في كلمته أمام الحضور، إن حسن نصر الله لم يعد بيننا، لكن روحه ونهجه سيظلان مصدر إلهام لنا إلى الأبد، لقد كان الراية العالية في وجه العدو الصهيوني، واستشهاده سيزيد من هذا التأثير، إن فقدان نصر الله لم يذهب سدى، وعلينا أن نقف في وجه العدو ونعزز إيماننا الراسخ.
ووصف خامنئي حزب الله بأنه شجرة مباركة تنمو باستمرار تحت قيادة نصر الله.
وأكد أن من واجب ومسؤولية كل المسلمين مساعدة أهل لبنان الجرحى ودعم جهاد لبنان ومعركة المسجد الأقصى.
ووصف المرشد الأعلى الإيراني، الذي يدعم حركة حماس الفلسطينية، هجمات السابع من أكتوبر على إسرائيل بأنها الخطوة الصحيحة، مضيفًا: لا يحق لأي قانون دولي الاعتراض والاحتجاج على اللبنانيين والفلسطينيين لوقوفهم في وجه الاحتلال.
وأضاف خامنئي: لا شك أن الصهاينة والأمريكيين يحلمون، والكيان الصهيوني سيتم اقتلاعه من الأرض، ليس له جذور وهو وهمي وغير مستقر ولا وجود له إلا بفضل الدعم الأمريكي.
وكان الزعيم الإيراني قد أم صلاة الجمعة آخر مرة في يناير 2020 بعد هجوم صاروخي على قاعدة للجيش الأمريكي في العراق ردًا على مقتل القائد الأعلى للحرس الثوري قاسم سليماني.
