الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الدول التي ساعدت مصر في حرب أكتوبر.. قصة غضب الجزائر ومكيدة الأردن

ما الدول التي ساعدت
سياسة
ما الدول التي ساعدت مصر في حرب أكتوبر؟
الخميس 03/أكتوبر/2024 - 12:42 م

مع حلول الذكرى الـ 51 لـ حرب أكتوبر 1973، يتساءل البعض عن الدول التي ساعدت مصر في حرب أكتوبر وما صور الدعم التي قدمتها؟، وهو ما نحاول الإجابة عليه بدقة عبر القاهرة 24 من خلال مصادر تاريخية تحدثت عن الدور العربي في دعم نجاح الحرب حتى من قبل اندلاعها، وخلال السطور التالية تعرف معنا الدول التي ساعدت مصر في حرب أكتوبر وقصة الرئيس الذي نصب نفسه لمدة دقيقة وكيف أثر وقف إمدادات النفط في نتائج الحرب؟

ما الدول التي ساعدت مصر في حرب أكتوبر؟

تتحدث جميع الكتب التاريخية التي توثق حرب أكتوبر، عن دور الدول التي ساعدت مصر في حرب أكتوبر، إذ يصل عددها إلى أكثر من 14 دولة، منها 13 دولة عربية، إلى جانب موسكو، وعدد من دول الاتحاد السوفيتي كدول غير عربية، وفي السطور التالية تعرف على دور كل دولة في الحرب:

1- سوريا:

من أهم الدول التي شاركت في حرب أكتوبر وليس فقط بغرض دعم مصر، ولكن كشريك استراتيجي لاسترجاع أراضيها المغتصبة من نفس العدو.

وبداية الحرب، تولى الطيران السوري قصف مواقع الجيش الإسرائيلي بهضبة الجولان المحتلة يوم 6 أكتوبر، بما يضاهي نحو 100 طائرة سورية.

وكان مخطط الهجوم المشترك ساعة الصفر بين مصر وسوريا، من أهم أسباب نجاح الحرب، حيث تم تحقيق أهداف رئيسية في اليوم الأول أربكت العدو وأفقدته قوة عظيمة بشرية وعسكرية قبل بدء مقاومته.

وأرسلت سوريا برئاسة حافظ الأسد آنذاك، إلى مصر، فرقتي مدرعة و3 ألوية مشاة وعدة أسراب من الطائرات.

2- العراق

بدأ الدعم العراقي العسكري لمصر نهاية مارس 1973، أي قبل 6 أشهر من حرب أكتوبر، إذ أرسل العراق إلى مصر نحو 20 طائرة من طراز "هوكر هنتر" البريطانية مع طياريها، وفق اتفاق مسبق بين حكومتي البلدين كنوع من التعاون الجوي.

وكانت هذه الصفقة ضمن التخطيط السري المتفق عليه لاندلاع الحرب كما اتضح بعد ذلك، وبذلك ساعد صدام حسين مصر بقواته الجوية.

3- الأردن

كان للأردن دورها البارز في دعم نجاح حرب أكتوبر 73، حيث تم الدفع بقوات أردنية عسكرية وألوية مدرعة على الجبهة السورية، والأهم من ذلك أن الأردن شاركت في خداع المخابرات الإسرائيلية من خلال تكثيف تواجد قواتها على حدود الأردن وتل أبيب، يوم الحرب 6 أكتوبر، ما أوهم القوات الإسرائيلية بأن وجود حالة التأهب الأردنية قد تكون خطة لقصف تل أبيب، فدفعت قوات الاحتلال بجزء كبير من قواتها على الحدود لحماية تل أبيب للتصدي لأي هجوم محتمل.

4- السعودية

ساهمت السعودية في دعم حرب 6 أكتوبر بإنشاء جسر جوي تم من خلاله إرسال 20 ألف جندي سعودي إلى الجبهة السورية، وكان الدور الأبرز للمملكة يتمثل في سلاح النفط، حيث أطلقت السعودية حظرًا عربيًا على تصدير النفط يستهدف بلدان العالم بشكل عام وأمريكا وهولندا بشكل خاص لدعمهم لإسرائيل.

5- السودان

برز الدور السوداني في دعم حرب أكتوبر من خلال تنظيم العديد من الفعاليات الداعمة بالكامل لمصر، وكان شعار مؤتمر الخرطوم آنذاك " ثلاثية لا" وهي "لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض".

كذلك أرسلت السودان فرقة مشاة وكتيبة قوات خاصة على الجبهة المصرية، وتدفق إلى ميدان الحرب متطوعين سودانيين جنبًا إلى جنب الجبهتين السورية والمصرية، ونقلت السودان الكليات العسكرية المصرية إلى أراضيها منعًا لانقطاع الدراسة.

6- الجزائر

كان الدعم المسبق للجزائر أثر كبير في بدء التخطيط للحرب والحصول على الدعم العسكري من دول السوفييت، إذ استطاع الرئيس الجزائري، هواري بومدين، بفطنة وذكاء إعادة إصلاح العلاقات بين مصر والاتحاد السوفيتي بعد أن طرد أنور السادات الخبراء الروس من مصر ووقف إمداد موسكو مد القاهرة بالسلاح.

وخلال اجتماع تاريخي للرئيس الجزائري مع رئيس الاتحاد السوفيتي آنذاك، استطاع بومدين إقناع موسكو بتزويد مصر بشحنات السلاح قبل الحرب، ولكن اشترطت موسكو دفع مصر لقيمة السلاح قبل استلامه، إلا أن الرئيس الجزائري لم يتردد في التوقيع على صك بمبلغ 200 مليون دولار قيمة الأسلحة الموجهة إلى القاهرة ودمشق من أجل حرب أكتوبر.

وذكر محمد حسنين هيكل، أن رئيس الجزائر وصف السوفييت بأنهم "امبريالية عسكرية" تتاجر في السلاح فقط لرفضهم دعم مصر، وذكرهم بأنه "لولا جمال عبد الناصر، لما كان لهم هذا القبول في الشرق الأوسط".

وحاولت موسكو التهرب من توريد السلاح لمصر بحجة توتر العلاقات مع يوغسلافيا، فرد بومدين أن جوزيف تيتو يوغسلافيا موافق، على الرغم أنه لم يكن قد استشاره، وفي طريق العودة أخبر بومدين تيتو أنه "عيّن نفسه رئيسا ليوغسلافيا لمدة دقيقة"، الأمر الذي قبله تيتو من بومدين وسهل عبور السلاح.

كما أرسل رئيس الجزائر إلى الجبهة المصرية يوم 17 أكتوبر، عددا من القوات العسكرية مزودين بـ 96 دبابة و32 آلية مجنزرة و12 مدفعا، وأسرابا متنوعة من الطائرات الحديثة تقدر بنحو 50 طائرة حديثة، ولواءً مدرعا وصل بأكمله.

ما الدول التي ساعدت مصر في حرب أكتوبر 

7- الإمارات

شاركت الإمارات السعودية في خطة قطع الإمدادات البترولية برئاسة الشيخ زايد، عن إسرائيل والدول الداعمة لها وأبرزها الولايات المتحدة، ومثل قطع النفط نقطة ضعف شلت الخطط العسكرية للدول المعادية لمصر.

8- المغرب

دعم المغرب سوريا في حرب أكتوبر بإرسال لواء مشاة من 3000 مقاتل يحمل اسم "التجريدة المغربية" إلى الجبهة السورية في الجولان، ومع اشتداد الحرب، أرسل المغرب قوات إضافية للقتال برًا وجوًا تشمل طائرات حربية ودبابات.

9- ليبيا

تمثل الدعم الليبي لمصر، في تقديم مليار دولار مساعدات لمصر آنذاك، لتمكينها من شراء أسلحة للحرب.

10- الكويت

أرسلت الكويت إلى مصر 5 طائرات "هوكر هنتر" البريطانية لدعم مجالها الجوي خلال الحرب، كما بعثت طائرتي من طراز سي 130 هيركوليز لحمل الذخيرة إلى الميدان.

وكذلك شاركت الكويت الجبهة المصرية في القتال، حتى وقف إطلاق النار وتحقيق النصر، بإرسال لواء "اليرموك" المكون من 1500 مقاتل.

كما دعمت الكويت الجبهة السورية بإرسال قوة "الجهراء المجحفة" في 15 أكتوبر، وكان عدد أفرادها نحو 3000 جندي لدعم سوريا.

ما الدول التي ساعدت مصر في حرب أكتوبر؟ 

11- فلسطين

كان الدعم الفلسطيني برئاسة ياسر عرفات آنذاك، يتمثل في نصف الكمائن والألغام لقوات العدو وشن الغارات الجوية لشغل القوات الإسرائيلية عن المقاومة في حرب 6 أكتوبر، خاصة مع وقوع غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي آنذاك.

12- اليمن

تمكنت اليمن خلال حرب أكتوبر من تنفيذ أول عملية إغلاق بحري أمام السفن الإسرائيلية في مضيق باب المندب بأمر من رئيس جنوب اليمن سالم ربيع علي، ليسهم ذلك في إنجاح أول حصار بحري للقوات الإسرائيلية لم تتعرض له من قبل.

13- تونس

منحت تونس برئاسة الحبيب بورقيبة آنذاك، مصر 5 طائرات "هوكر هنتر"، كما أرسلت كتيبة مشاة تونسية للانضمام إلى القوات المسلحة المصرية قبل اندلاع الحرب. 

الدول غير العربية التي ساعدت مصر في حرب أكتوبر

لم يكن هناك الكثير من الدول غير العربية التي ساعدت مصر في حرب أكتوبر، فيما عدا دور الاتحاد السوفيتي الذي كان يضم 15 دولة آنذاك وأبرزهم روسيا وألمانيا وأوكرانيا وعاصمته موسكو.

إذ بدأ الدعم من خلال نصيحة السوفييت للرئيس السادات باختيار السادس من أكتوبر 1973 موعدًا لشن الهجوم الأول للحرب، والوقت الأنسب لعبور القناة، لأنه يوافق يوم الغفران لدى اليهود وفيه تتعطل جميع المصالح الاسرائيلية.

وجاء التعاون مع مصر بعد عودة العلاقات من جديد بين مصر وروسيا، بعد أن طرد الرئيس المصري أنور السادات الخبراء الروس من مصر احتجاجًا على رفض الاتحاد السوفيتي إمداد مصر بأسلحة هجومية أثناء مرحلة الإعداد لحرب أكتوبر 73.

ويعد الجانب الأكثر دعمًا للحرب من جهة الاتحاد السوفيتي، أنه احتفظ بموعد اندلاع الحرب وفترة التخطيط لها دون إفشائها خاصة للولايات المتحدة، باعتبارها الداعم الأول للقوات الإسرائيلية.

وقبل الحرب بـ 3 أيام، أطلق الاتحاد 7 أقمار لتغطية الشرق الأوسط، ولمدة 17 يوما، لرصد تحركات العدو وتحديد تمركزاته.

وبعد نجاح توغل الجبهتين المصرية والسورية إلى قناة السويس والجولان، زوّد الاتحاد السوفيتي وتشيكوسلوفاكيا سوريا ومصر بالأسلحة الإضافية لتقوية موقفهما العسكري.

ما الدول التي ساعدت مصر في حرب أكتوبر 

وحول مشاركة روسيا لمصر عسكريًّا في حرب أكتوبر، ذكر اللواء سمير فرج، في مقال منشور له، أن روسيا بدأت في إعادة تسليح الجيش المصرى بالأسلحة الروسية الجديدة، وبدا ذلك في المظاهر التالية:

  • تحول سلاح المشاة من وحدات مشاة راكبة إلى وحدات مشاة ميكانيكية بالعربات البرمائية الروسية الجديدة مثل BK والتوباز.
  • كل أنواع سلاح المدفعية، وأهمها كانت أسلحة الدفاع الجوى، التي تم منها إنشاء حائط الصواريخ المصرى في حرب 1973، الذي كان أحد أسباب مفاتيح النصر في حرب أكتوبر 73، فكانت معظم أسلحته من الصواريخ والرادارات الروسية.
  • طلب عبدالناصر من السوفييت بعد هزيمة 67 إرسال الخبراء العسكريين لتدريب الجيش المصرى.
  • عندما بدأنا التخطيط للعبور تم الحصول على كبارى العبور الروسية التي عبرنا بها قناة السويس وعلى جانب القوات الجوية.
  •  طائرة الميج 21، وTU القاذفات الثقيلة، التي كان يقودها اللواء حسنى مبارك والسوخوى والقاذفات المتوسطة اليوشن وكذلك طائرات النقل الثقيلة الأنتينوف، روسية الصنع.
  • فى مجال البحرية كانت لنشات الصواريخ التي أغرقت المدمرة إيلات هي روسية الصنع.
تابع مواقعنا