أسامة الغزالي: كل عمودين في خط المونوريل يبنوا مدرسة.. مع احترامي لكل ما ينفق أنا عاوز مدارس
أعرب الدكتور أسامة الغزالي حرب، المفكر والسياسي المصري، عن قلقه الكبير بشأن تطوير المصريين والبشر، مشيرًا إلى أن الفترة الأخيرة حدث اهتمام بالبنية التحتية والطرق والكباري، وهو ما قلص من الاهتمام بثروة مصر الأساسية في البشر، مضيفا: مصر لا هي دولة منتجة للبترول، ولا هي دولة منتجة لثروات عظيمة، وصناعتها وزراعتها محدودة، وقيمة مصر في البشر، وهم من صنعوا قيمتها في العالم.
وأضاف الغزالي حرب خلال كلمته باللقاء الذي جمعه برئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي: "نجيب محفوظ وطه حسين والعقاد وكل هؤلاء العظماء أرشدوا العالم إلى ثروة مصر الحقيقية، وبالتالي فكرة التركيز على التعليم مسألة في غاية الأهمية".
وأردف المفكر والسياسي البارز: “موضوع التعليم في مصر قالقني جدًا، طبقية التعليم مقلقة، فيه تعليم في مصر تحصل عليه القلة من المصريين، وفئة قليلة جدًا، وأنا أحفادي في مدرسة راقية إنجليزية، وهناك في الفرنسية والألمانية، وكل هؤلاء لا يمثلون 2 % من الشعب المصري، والأغلبية في المدارس الأميرية الحكومية في حالة يرثى لها وهذا ما يقلقني”.
كلمة أسامة الغزالي حرب أمام رئيس الوزراء
واستكمل: مع احترامي لكل ما ينفق في كل شيء، وأنا هقول كلام جارح لكن صريح شوية، أنا بشوف المنوريل اللي ماشي عندنا في التجمع الخامس، والله كل عمودين فيه يبنوا مدرسة، أنا عاوز المدارس مع احترامي للمونوريل، مدرسة بالمعنى الحقيقي يتعلم فيه التلاميذ".
وواصل الدكتور أسامة الغزالي: لما أجي أحكم على التعليم مش هبص للناس اللي بتدوي ولادها مدارس متميزة، لا أنا بشوف الست اللي شغالة عندي وبلاحظ كيف تعاني معاناة مذهلة عشان تعلم ولادها التلاتة، وفي اللحظة اللي دخلوا فيها المدرسة، تاني يوم بدأوا يتوزعوا على المجموعات والمدرسين، اللي بيستنزفوا دم قلبها، التعليم يستاهل ما هو أحسن من كده في كتير.
واختتم حديثه، بقوله: “أنا متعلم في مدرسة كان اسمها الأشراف في شبرا، لما أشوف شكلي في الفصل فيها، يناظر المدارس اللي بيدفع فيها 200 و300 ألف في السنة، وده لإن كان فيه أولوية حقيقة للتعليم، وكان فيه قيم ومبادئ بتحمي التعليم، فرجاءً اهتمام بتعليم أبناء الشعب العاديين لإن هذا ما نملكه وهم من أخرجوا لنا كل شيء، وهم ثروة مصر الحقيقية”.
