نصف مستخدمي الإنترنت تعرضوا لهجمات إلكترونية وعمليات احتيال | دراسة
توصلت نتائج دراسة عالمية جديدة، إلى أن ما يقرب من نصف مستخدمي الإنترنت، تعرضوا لهجمات إلكترونية أو عمليات احتيال.
وشملت الدراسة 20 ألف شخص بالغ يعملون في جميع أنحاء العالم، أفاد 45% منهم بأن بياناتهم الشخصية، مثل معلومات الحسابات المصرفية أو البريد الإلكتروني، تعرضت للاختراق، وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
هجوم إلكتروني واختراق الحسابات
وبحسب نتائج الدراسة، اعترف ما يقرب من نصف المشاركين بأنهم يتفاعلون مع التهديدات الإلكترونية، بدلًا من حماية أنفسهم منها بشكل استباقي، حيث تلقى المشاركون تهديدات بنسبة 45% في حياتهم الشخصية، وفي العمل بنسبة 44%، وأن عمليات الاحتيال عبر الإنترنت ومحاولات التصيد الاحتيالي أصبحت أكثر تطورًا بنسبة 72%، ونجاحًا بنسبة 66%/ وذلك بفضل الذكاء الاصطناعي.
وبالتزامن مع حلول شهر التوعية بالأمن السيبراني، طلبت شركة يوبيكو الرائدة في الأمن الإلكتروني، إجراء استطلاع عالمي مع المشاركين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا والهند واليابان وبولندا وسنغافورة وفرنسا وألمانيا والسويد، للتحقيق في التأثير العالمي لانعدام الأمن السيبراني، سواء على المستوى الشخصي أو في المجال المؤسسي.
وكشف نصف المشاركين، أنهم تعرضوا لهجوم إلكتروني في العمل خلال العام الماضي، ومن بين هؤلاء، لم يذكر حتى ربعهم، أن الشركة التي يعملون بها استجابت من خلال طلب تدريب على الأمن السيبراني في المستقبل، وبالنسبة لأولئك الذين تعرضت بياناتهم الشخصية للاختراق، أفاد 20% منهم أن مهاجمًا إلكترونيًا نجح في اختراق واحد أو أكثر من حساباتهم الشخصية، بما في ذلك حسابات البنوك أو البريد الإلكتروني.
ضعف كلمة المرور
وأفاد واحد من كل 5 من المشاركين، أن الشركة التي يعملون بها تقوم بتحديث سياسات التكنولوجيا والأمن الخاصة بها فقط حسب الحاجة، وكشفت النتائج عن الآثار الجانبية المتعددة للاختراقات والاحتيالات الناجحة، حيث خسر 22% أموالهم نتيجة لذلك، وقال 30% إن لديهم شكوكًا في أن معلوماتهم الشخصية ستكون آمنة مرة أخرى.
وبالنسبة لـ 50% من المشاركين الذين تعرضت كلمات المرور الشخصية الخاصة بهم للاختراق أو تسريب البيانات، كانت كلمات المرور الأكثر عرضة للخطر هي تلك التي تحمي حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بنسبة 44%.
ووفقًا للمشاركين، أصبحت عمليات الاحتيال عبر الإنترنت ومحاولات التصيد الاحتيالي أكثر تطورًا ونجاحًا بفضل الذكاء الاصطناعي، ووجد النتائج أن 39% يعتقدون أن مجرد استخدام اسم المستخدم وكلمة المرور هي الطريقة الأكثر أمانًا لحماية الحسابات والمعلومات، وفي الواقع يعد هذا هو الشكل الأكثر استخدامًا لحماية الحساب من قبل المستجيبين.
قال ديريك هانسون، نائب رئيس المعايير والتحالفات في يوبيكو، على الرغم من أن كلمات المرور كانت الطريقة المفضلة لتسجيل الدخول إلى الحسابات وتأمين المعلومات، إلا أنها غير آمنة بطبيعتها، ويميل الأشخاص إلى إعادة استخدام كلمات المرور عبر حسابات متعددة واستخدام كلمات مرور ضعيفة، مما يسمح للمتسللين باختراق حسابات متعددة بتسجيل دخول واحد.
وأشارت نتائج الدراسة، إلى أنه غالبًا ما يتم خداع الأشخاص لمشاركة كلمات المرور الخاصة بهم بسبب تعقيد هجمات التصيد الاحتيالي، ويعد استخدام اسم مستخدم وكلمة مرور لحماية الحسابات والمعلومات أقل أشكال حماية البيانات أمانًا.
