أسباب انخفاض العلاج الجيني لدى مرضى فقر الدم المنجلي
يعاني ملايين الأشخاص من الإصابة بمرض فقر الدم المنجلي، وبالرغم من أن الأعراض قد تكون خطيرة لبعض الحالات، فإن العديد من المرضى يتجنبون العلاجات الجديدة، خصوصا أنها مكلفة جدًا، وتتراوح تكلفتها بين 2 و3 ملايين دولار في الولايات المتحدة، وفقًا لما نشر في رويترز.
أسباب انخفاض العلاج الجيني لدى مرضى فقر الدم المنجلي
وأضح الدكتور ليو وانج، أخصائي أمراض الدم والأورام، أن المرضى الأصغر سنًا قد يكونون أقل حماسًا للعلاج الجيني، إذ يرفض بعضهم إضافة المزيد من الأعباء الطبية إلى حياتهم، وبعضهم يعاني من حالة شديدة تجعلهم غير مرشحين جيدين لهذا العلاج.
تعقيدات العلاجات الجينية والتحديات المرتبطة بها
وتتطلب العلاجات الجينية الجديدة لفقر الدم المنجل عملية معقدة، وتشمل العلاج الكيميائي الذي يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وقد يسبب العقم، كما أن العملية تستغرق وقتًا طويلًا يصل إلى عام، وهو ما يعد مرهقًا للكثير من المرضى.
عدد المصابين والمستفيدين من العلاج الجيني
ويقدر عدد المصابين بفقر الدم المنجلي بنحو 8 ملايين شخص على مستوى العالم، معظمهم في الولايات المتحدة، وحتى الآن خضع للعلاج الجيني نحو 100 شخص فقط، وهذا يعكس مدى البطء في انتشار العلاج بين المرضى.
التحديات المالية والتغطية التأمينية
ومن العوامل المؤثرة في بطء انتشار العلاج هو تكلفة العلاجات الجينية والحاجة إلى موافقة التأمين الصحي، حيث يحتاج المرضى إلى تأكيد المدفوعات مسبقًا من شركات التأمين قبل البدء في العلاج.
الحالات الطبية التي تؤثر على التأهل للعلاج الجيني
ويعاني بعض المرضى الأكبر سنًا من مضاعفات تجعلهم غير مؤهلين للعلاج، مثل تلف الأعضاء أو السكتات الدماغية، ويشير الأطباء إلى ضرورة أن يكون المريض في حالة متوسطة للحصول على العلاج، فلا يكون مريضًا جدًا، ولا بحالة جيدة جدًا تمكنه من الاستمرار على العلاجات التقليدية.
التحديات المستقبلية لتوسيع استخدام العلاج الجيني
وترى الشركات المصنعة للأدوية أن استخدام العلاج الجيني لفقر الدم المنجلي سيزداد مع مرور الوقت ومع توفر بيانات أكثر حول سلامته وفعاليته، ولكن التحديات المالية والمعقدة المرتبطة بالعلاج تجعل المرضى يترددون في الإقبال عليه.
