قدمه يحمل ورمًا أثقل من وطأة الاحتلال.. الفلسطيني سامي خلف العرجاني يناشد لعلاجه في مصر
بجسد نحيل أثقله المرض، وبوجه شاحب تظهر عليه علامات التعب وأنفاس تثاقلت بين شهيق وزفير، ينام الفلسطيني سامي خلف العرجاني، داخل المستشفى الأوروبي في قطاع غزة، منتظرا الأمل الذي يعيش عليه وهو التشخيص الطبي لحالته النادرة، وعلاجا يداوي به مرضه ويخفف آلامه التي لا ترحمه وتهاجمه ليل نهار.
الفلسطيني سامي خلف العرجاني صاحب الـ 16 عاما، يعرفه الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، فتلك الملامح ليست غريبة عنهم، فقد ظهر عبر مقطع فيديو قصير تم تداوله خلال الأيام الماضية على نطاق واسع، بينما كان طريح الفراش لا يقدر على الحركة، لكن ما أثار الحزن في نفوسهم ذلك الورم في مقدمة فخذه الأيمن، والذي يزن عشرات الكيلو جرامات.
الفلسطيني سامي خلف العرجاني يناشد للسفر من قطاع غزة لعلاجه
«نفسنا يتعالج وحالته بتسوء والوضع كتير صعب».. لم يقدر عودة خلف العرجاني، الأخ الأكبر لـ سامي على التحكم في مشاعره أو عدم إظهار تخوفه والقلق تجاه شقيقه الأصغر، فيشير إلى أن حالته تدهورت خلال الفترة الأخيرة بسبب عدم قدرة الأطباء على تحديد المرض النادر الذي أصابه منذ 4 أشهر، فقد زاد حجم الورم وتفاقم وضعه بشكل كبير.
يروي عودة خلف العرجاني، للقاهرة 24، أنه فور ظهور الورم بالفخذ الأيمن لشقيقه من عدة شهور لم تتوانَ الأسرة رغم المعاناة التي واجهتها بعدما نزحت من منطقة رفح الفلسطينية باتجاه مدينة خان يونس المدمرة، من أجل الذهاب به إلى المستشفيات الفلسطينية لتشخيص حالته وإيجاد علاج لها، موضحا أن الأطباء أخبروه بأن الأجهزة المتخصصة في الكشف وتحديد المرض غير متوفرة بسبب الحرب.
الفلسطيني سامي خلف العرجاني يعاني من ورم كبير في قدمه
الحيرة والقلق هي ما دفعت الشقيق الأكبر عودة، للتفكير في اللجوء للصحفيين ونشر قصة مرضه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيشير إلى أن سامي الذي أنهى تعليمه بالصف التاسع أصبح حلمه الوحيد في الوقت الحالي هو أن يسترد عافيته.
«الدكاترة كتبلولنا تحويل وسفر ولسه مستنين».. يعرب عودة عن حزنه الشديد لإغلاق معبر رفح من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي سيطرت عليه مؤخرا من الجانب الفلسطيني، مؤكدا أنه كان الأمل الوحيد لسفر شقيقه المدرج اسمه منذ شهور على قائمة المرضى المصرح لهم بالسفر للعلاج في الخارج.
واختتم عودة خلف العرجاني حديثه، مناشدا السلطات المصرية والمنظمات الدولية ومن بينها الصحة العالمية؛ بالتدخل العاجل لنقل شقيقه إلى مستشفيات القاهرة للعلاج، قائلا: أملنا الوحيد ننقله مصر على وجه السرعة لإنقاذه والتخفيف عنه.
