بعد ارتفاعها 15 جنيهًا في أسبوع.. اتحاد الدواجن يكشف أسباب تصاعد سعر كيلو الفراخ
بدأ القطاع الداجني في مصر يلتقط أنفاسه، بعد أزمات متلاحقة عانى منها منذ أكتوبر 2022 واندلاع شرارة ملف الأعلاف وارتفاع أسعارها وندرة وجودها، إضافة إلى أزمة الدولار، وبعد انتهاء جميع العقبات نهضت صناعة الدواجن مجددًا وتراجع سعرها حوالي 40 جنيهًا، لتسجل 65 جنيهًا هبوطًا من سعر 105 جنيهات.
اتحاد الدواجن يكشف أسباب تصاعد سعر كيلو الفراخ
وبالرغم من وفرة الأعلاف وتوفر العملة الصعبة بسعر موحد في البنوك، إلا أن آثار تشوهات الأزمات الماضية لا تزال تؤثر على أسعار البروتين الأرخص، ولم يسكن سعر الدواجن ويستقر حتى عاود في الارتفاع مجددًا ولكن بشكل طفيف.. فما هي أبرز عوامل الارتفاع؟ وإلى أين تتجه أسعار الفراخ في مصر خلال الفترة المقبلة خاصة مع دخول فصل الشتاء؟.
15 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الدواجن
الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، قال في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن أسعار الدواجن ارتفعت الفترة الحالية بحوالي 15 جنيهًا بفعل العرض والطلب، موضحًا أن الدواجن صناعة حية لا يمكن تخزينها، كما أن صناعة الدواجن في البلاد بدأت تتعافى من التشوهات التي طالتها السنوات الأخيرة، والأزمات المتلاحقة، مثل ارتفاع وندرة الأعلاف وسيطرة السوق الموازية في وقت سابق على أسعار الصرف وبيع الدولار بـ 62 جنيهًا.
وأكد الزيني أن جميع تلك الأزمات انتهت حاليًا والأعلاف أصبحت متوفرة في السوق وسعرها متراجع، وتم القضاء على السوق السوداء واستقرار الدولار في البنوك وتوفره أيضًا وهذا ما ساهم في تراجع سعر الدواجن سابقًا وهبوطها من سعر 105 جنيهات إلى سعر 65 جنيهًا منذ أسابيع.
وأشار نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إلى أن قلة الإنتاج حاليًا واستمرار آثار تشوهات الأزمات السابقة ساهم في ارتفاع الارتفاع مجددًا، لافتًا إلى أن فصل الشتاء سيزيد تكلفة التربية والإنتاج على المربي مما سيعمل على ارتفاع الأسعار مجددًا، ولكن السوق تحتاج إلى أن تتعافى بشكل كامل.
ولفت الزيني إلى ارتفاع سعر الكتكوت اليوم ووصوله لسعر 47 جنيهًا، وهو أعلى بكثير من سعره الماضي، منوهًا بأن السوق المصرية رغم الأزمات والعقبات المتتالية لا تزال متماسكة، ولم تستورد البلاد منذ 20 عامًا فرخة واحدة من الخارج، باستثناء الجهات الحكومية.
مخاوف من ارتفاع تكلفة الإنتاج في الشتاء
من جانبه، يرى طارق هلا عضو باتحاد منتجي الدواجن، أن أسعار الدواجن ترتفع تكلفتها على المربي في فصل الشتاء، لأن الدواجن تحتاج في الشتاء إلى تدفئة وكهرباء، لافتًا إلى أن زيادة التكلفة على المربي ينعكس على الأسعار.
وأوضح طارق هلا، لـ القاهرة 24، أن ارتفاع سعر الدواجن في الأسواق حاليًا طبيعي نظرًا لقلة الإنتاج، والسوق لا تزال تتعافى وتتلقط أنفاسها من أزمات استمرت عامين، مؤكدًا أنه خلال عام واحد سيعود إنتاج الدواجن لسابق عهده، ولكن يجب أن يتحمل المستهلك هذا العام، ويجب أن لا نلجأ للاستيراد وننتظر تعافي السوق.
وأشار طارق هلا إلى خطورة الاستيراد من الخارج، مبرهنًا ذلك بأنه سيقضي على الصناعة المحلية، لافتًا إلى ارتفاع أسعار الكتاكيت حاليًا، مردفًا: حتى لو ارتفع سعر الكتكوت من الأفضل يجب أن نظل محافظين على الإنتاج المحلي والكتكوت المحلي المتلائم مع البيئة.
وأضاف طارق هلا، أن استيراد الكتاكيت من الخارج هي خطوة في غاية الخطورة، لأن الأمراض والمشاكل التي يعاني منها الكتكوت المستورد ليست كالمحلي، كما أن الأمصال المحلية تلائم الكتاكيت المحلية، لذلك استيراد الكتاكيت سيفتعل أزمة في الإنتاج.
توقعات بارتفاع أسعار الدواجن
من ناحيته، توقع عبدالخالق النويهي عضو باتحاد منتجي الدواجن، في تصريحاته لـ القاهرة 24، ارتفاع أسعار الدواجن في مصر ووصول الكيلو لـ 120 جنيهًا خلال الأسابيع المقبلة نظرًا لعدة عوامل، أبرزها ارتفاع التكلفة على المربين، واحتكار بعض المنتجين إضافة إلى ارتفاع سعر الكتكوت بشكل كبير.
وأوضح أن دخول فصل الصيف سيرفع الأسعار أيضًا، نظرًا لحاجة الدواجن إلى التدفئة والأمصال واللقاحات، والتي سترتفع على المربي وستنعكس على المستهلك أيضًا، لافتًا إلى أن الأزمات السابقة التي عانت منها السوق، أثرت على الإنتاج الذي تراجع بشكل كبير.
واختتم النويهي بأن سوق الدواجن بمصر تحتاج إلى الاستقرار وزيادة الإنتاج، وإطلاق مبادرات لمربي ومنتجي الدواجن لتشجيعهم على الاستمرار في السوق.
