الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ليسوا الحشاشين الجدد

الخميس 19/سبتمبر/2024 - 06:34 م

من وقت إلى آخر يظهر واحد من مدعي التصوف يقوده خطأ ما إلى تصدر الترند، ثم تأتي عملية البحث عن جذوره ومعتقداته وكلماته وفيديوهاته التي كانت مجرد أشياء سرية لا تخرج عن المجموعة الصغيرة التي حوله.


ثم تبدأ السوشيال ميديا في نهشه وتعريته ووصفه بالمدعي كما حدث مع التيجاني، ليس هناك غضاضة في أن أي إنسان يخطئ سواء كان من شيوخ الصوفية أو غيرها، ولكن أن ينسحب كل هذا وما يصاحبه من تشويه على المذهب الصوفي بشكل عام، فهذا هو الخطأ الكبير.

 
التصوف مذاهب متعددة وفي مصر بالذات هناك التصوف المصري دون شطط أو خزعبلات، وهناك مدارس وأعلام في التصوف وعلماء ثقات مثل الشيخ الشعراوي، والدكتور عبد الحليم محمود، والشيخ علي جمعة والإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب.

 
بل وهناك رموز من المجتمع المصري متصوفة في زهد وإنكار للذات دون انتظار أي منفعة وهناك أيضًا من يأخذون من التصوف مطية لتحقيق مآرب ومنافع والتصوف بريء منهم.

 
لا أرتاح لوصف التيجاني بأنه امتداد لجماعة الحشاشين أو تشبيهه بحسن الصباح زعيم تلك الطائفة 
هناك خطأ بالتأكيد قام به التيجاني وهو محل تحقيق ولا يستدعي الأمر كل تلك الضجة التي وصلت إلى تنصل الطريقة التيجانية منه وفي الأساس الطرق الصوفية ليست جهات رسمية لكي تتنصل من هذا أو ذاك أو تصفية حسابات.

 
الأصوب هو محاسبة الرجل عن الخطأ الذي ارتكبه بمعزل عن الزج بالصوفية بشكل عام في تلك القضية.

تابع مواقعنا