طالبة سودانية تستخدم المترو في العمل دليفري بمساعدة أخيها لتعول أسرتها
من مدينة أم درمان في الخرطوم ودعت روبا طالبة سودانية في كلية اقتصاد وعلوم سياسية منزلها، فبعد الأحداث التي عاشتها الخرطوم منذ عمليات عسكرية والاشتباكات التي بين الجيش وقوات الدعم السريع جعلت من الصعب العيش بها.
بعد شهر من الحرب انطلقت روبا وأسرتها إلى مصر، لتبدأ صفحة جديدة في حياتها، فبعد أن كانت طالبة جامعية تستمتع بحياتها أصبحت هي وأخوها الذي يصغرها بعام العائل الوحيد لأسرتها.
قالت روبا سالم لـ القاهرة 24: بدأت أشتغل في مصر ويتر والراتب كان مش مجزي وساعات العمل طويلة جدًا، قررت أشتغل من البيت وأوصل الطلبات دليفري عبر المترو.
وأضافت: تواصلت مع سيدة أعمال سودانية كانت بتعمل منتجات تجميلية وبتبعتها لي أنا بفرز الأوردرات وبرد على العملاء، وأخويا بيوصل الطلبات، وكدا نحن الاتنين بنستفيد أنا مندوبة مبيعات وهو توصيل، لحد ما الأوردرات بقت كتيرة عليا بقيت أنا كمان بطلع وبعدها الموضوع مشي معايا، واتعرفت على أصحاب بزنس سودانيين وثقوا فيا وبقيت أوصلهم برضو طلباتهم للعملاء، أنا وأخويا والموضوع ماشي معانا حلو.
الرحلة من السودان لمصر
كانت روبا تسكن في أم درمان بالخرطوم وهي إحدى مناطق التي بدأت فيها الحرب وأعمال الشغب في السودان، حيث أوضحت: كنت ساكنة في منطقة أم درمان وهي داخل العاصمة الخرطوم، كانت منطقة عمليات عسكرية، نحن طلعنا بداية الحرب طلعنا بسلام بس بسبب الأعداد الخيالية من السودانيين كنا في المعبر 3 أيام.
وأشارت روبا: عمري 20 سنة، أخويا بشير عنده 19 سنة، أنا طالبة في السودان بدرس اقتصاد وعلوم سياسية جامعة الخرطوم، جيت مع أسرتي بعد الحرب بشهر، يوم 24/5/2023 تاريخ دخولي مصر، بقالي أكتر من سنة.
وأوضحت روبا: أنا وأخوي اللي نعول الأسرة حاليًا، عندنا أخ وأخت صغيرين.
عاشت روبا وأسرتها في مصر لما يقرب من العام، لم تواجه فيها أي تنمر أو عنصرية، موضحة: قناعتي وإحساسي إن مصر بلدي التاني، بلد الفرص التحديات والمغامرة، أنا سعيدة وعايشة في أمان أنا وأسرتي من غير عنصرية، من غير إحساس إني مواطن من الدرجة الثانية.
وأنهت حديثها: الشعب المصري شعب مرح ودمه خفيف، عملي جدًا، وموهوب بالفطرة، محب للحياة، أنا شاكرة جدا وممتنة على حفاوة الاستقبال.
