السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد تصريحات الإمام الأكبر.. أزهريون: لا فرق بين الرُّسل وعلينا الإيمان بجميع الرسالات السماوية

فضيلة الإمام الأكبر
دين وفتوى
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
الثلاثاء 17/سبتمبر/2024 - 02:27 م

حالة كبيرة من الجدل أثارتها تصريحات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث قال فضيلته خلال كلمته في احتفالية المولد النبوي أمس الاثنين: «لا يجوز لنا نحن المؤمنين بالرسالات أن نفاضل وأن نحكم بأن رسالة أفضل من رسالة أو نبي أفضل من نبي».

وتجادل عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يرى بعض المستخدمين، أن الأفضلية بين الأنبياء هي لسيدنا النبي محمد صلى الله عليه سلم، وأن رسالته أفضل الرسالات، بينما يرى البعض الآخر، أنه لا يحق لنا أن نفاضل نحن البشر بين الأنبياء ووحي السماء. 

أزهري: لا يجوز أن نفاضل بين الأنبياء

 الدكتور إبراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف، علق على الآراء المختلفة مع حديث شيخ الأزهر، مستشهدًا بحديث نبوي شريف يقول «لا تفاضلوا بيني وبين الأنبياء ولا تخيروني على موسى- وفي رواية يونس»، وقد شكا يهودي لرسول الله أنه قال في قسمه والذي اصطفى موسى عن العالمين فغضب أحد المسلمين، وقال له: إن المصطفى على العالمين هو محمد فقال النبي صل الله عليه وسلم لا تفاضلوا بيني وبين الأنبياء إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد. 

وقال العالم الأزهري في تصريحات لـ القاهرة 24، إنه يجب أن نقرأ كلام فضيلة الإمام بعناية، وفضيلته أكد أننا يجب أن لا نعلق أو نفاضل بين رسالة ورسالة، أو بين نبي ونبي، وتكلم فضيلة الإمام عن وحي السماء فالوحي الذي أنزل على موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام، لا يحق لكائن من كان أن يقول إنه أقل من الآخر، لأنه معصوم بعصمة الله فهو وحي السماء.  

وأوضح أن كلمة السر في الرد على منتقدي كلام فضيلة الإمام الأكبر هي الآية القرآنية: كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله، موضحًا أن التفرقة بين نبي ونبي غير جائزة على الاطلاق، لا يصح أن أقول موسى أفضل من عيسى أو أفضل من سيدنا محمد، لا يجوز هذا لأن الله حسم القضية بقوله: «آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون»، لافتًا إلى أن جميع الأنبياء أتوا من مصدر واحد، كلهم من عند الله سبحانه وتعالى. 

عالم بالأوقاف: يجب أن لا نفرق بين التوراة والإنجيل والقرآن

من جانبه، قال الدكتور محمود الأبيدي عالم بوزارة الأوقاف، إنه يجب علينا كمسلمين أن نؤمن بجميع رسالات السماوية ولا نفضّل بعض الرسالات على بعض، ونؤمن بأن الله تعالى أرسل الرسل والأنبياء واصطفاهم من بين خلقه، قال تعالى: آمن الرسول بما أنـزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير. 

وأضاف الأبيدي، خلال حديثه مع الـ القاهرة 24، أننا لا نفرق بين سيدنا موسى ولا سيدنا عيسى ولا بين التوراة والانجيل والقرآن، ونؤمن بالزبور الذي جاء به داود عليه السلام، لكن تفضيل بعض الرسل على بعض هو لله سبحانه وتعالى وتركه الله لنفسه، كما قال تعالى في كتابه: ﴿ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۘ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ ۖ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ۚ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ﴾.  

وأكد أن كل الرسالات السماوية والرسالات التي أتى بها الرسل مقصدها التوحيد وأنه لا إله الا الله، لكننا في النهاية نؤمن أن موسى نبي الله ورسوله وأن التوراة حق نعيش نبي الله ورسوله وأن الإنجيل حق وأن سيدنا محمدا نبي الله ورسوله وأن القرآن حق، وعلى هذا فإننا نؤمن بأن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله ربه ليكون خاتما للأنبياء والمرسلين، ونترك تفضيله وإكرامه لربنا جل وعلا، والأصل ألا ننشغل بالتفضيل بيننا وبين غيرنا، وإنما الأصل والأساس أن ينشغل كل واحد منا بإقامة معالم وأركان هذا الدين. 

وأشار إلى أن الأصل أن نتخلق بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن نأخذ من كلمة فضيلة الامام الأكبر بأن يكون كل واحد مننا محمدي الشمائل أحمدي الأخلاق، فقد كان صلى الله عليه وسلم يجل ويقدر ويحترم الأنبياء ويجل ويحترم ويقدر الرسالات السماوية والشرائع التي جاء بها الأنبياء والرسل. 

تابع مواقعنا