الضبعة والمنطقة الاقتصادية وتوريد الحبوب.. وزيرا خارجية مصر وروسيا يتابعان العمل المشترك
استعرضت السفارة الروسية بالقاهرة، تفاصيل المؤتمر الصحفي بين وزير الخارجية بدر عبد العاطي ونظيره الروسي سيرجي لافروف، والردود على أسئلة وسائل الإعلام من قبل لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع عبد العاطي، للتأكيد على مجموعة من النقاط الهامة فيما يتعلق بطبيعة العلاقات وتعزيز التعاون والقضايا المشتركة.
وبحسب ما نشرته السفارة في بيان، فإن النقاط الرئيسية، تتلخص في أنه تم الإعراب عن الارتياح بطبيعة العلاقات الودية التقليدية بين روسيا ومصر، وهي تتطور تدريجيا وفقا لاتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي.
وتابعت السفارة بأن: الديناميكيات الإيجابية للتفاعل التجاري والاقتصادي بين بلدينا ملهمة، وفي نهاية عام 2023 بلغ حجم التبادل التجاري الثنائي أكثر من 7 مليارات دولار، وهذا أعلى بكثير من العام السابق.
المشاريع المشتركة بين مصر وروسيا
وأكدت سفارة موسكو: تم النظر في سير تنفيذ المشاريع الاستثمارية الكبرى المشتركة،وهي محطة الضبعة للطاقة النووية وإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في مصر في منطقة قناة السويس، وتم إيلاء اهتمام كبير للقضايا المتعلقة بتوريد الحبوب الروسية إلى السوق المصرية، وتم تأكيد استقرارهم، لدينا رأي مشترك مفاده أن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس في يناير 2024 قد أعطى دفعة كبيرة لتطوير شراكتنا، تحدثنا بالتفصيل عن القضايا الراهنة المطروحة على الأجندة الدولية والإقليمية، ولدينا نية مشتركة لمواصلة التنسيق الوثيق في الأمم المتحدة وغيرها من المنصات المتعددة الأطراف.
وأردفت: تم إيلاء اهتمام خاص لمناقشة الوضع المتأزم في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في ضوء التصعيد غير المسبوق للعنف في قطاع غزة، وإننا متحدون مع أصدقائنا المصريين في ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن وضمان تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لسكان الجيب، وناقشنا بالتفصيل الوضع في ليبيا وما حولها، ونحن، مثل أصدقائنا المصريين، ملتزمون بمفهوم الحل الشامل للأزمة على أساس مبادئ السيادة الليبية ووحدتها وسلامة أراضيها، كما رحبنا بالتزام الشركاء المصريين بتطوير الحوار السياسي مع الجمهورية العربية السورية، وكان لموقف القاهرة البناء أهمية كبيرة في اتخاذ قرار استئناف عضوية دمشق الشاملة في جامعة الدول العربية.
واختتمت السفارة تفاصيل اللقاء: في المناطق المجاورة لمصر هناك العديد من المشكلات الأخرى التي تؤثر بشكل مباشر على مصالح مصر، هذا هو الوضع في السودان والصومال والبحر الأحمر، إننا ننطلق من فرضية أن كل هذه المشاكل يجب حلها من خلال الحوار المباشر بين الأطراف المعنية بشكل مباشر وبدعم من دول الجوار، واعربت عن الامتنان لأصدقائنا المصريين لموقفهم المتوازن والبناء بشأن الوضع في أوكرانيا وما حولها، لقد تبادلنا التقييمات حول كيفية مناقشة هذه القضية بأشكال مختلفة، ومن جانبنا، حددنا رؤيتنا للمشاكل الناشئة الآن، بما في ذلك في المجتمع الدولي، ورؤيتنا لسبل التغلب عليها على أساس مراعاة المصالح المشروعة للاتحاد الروسي.
