بدر عملاق.. ما هو قمر الفراولة الذي يحلق في السماء ليلة غدًا؟
أكد علماء الفلك أن سماء الوطن العربي تشهد غدًا ظهور القمر البدر لشهر ربيع الأول، وذلك ما يطلق عليه قمر الفراولة أو ما عُرف عنه قمر الحصاد، حيث سيزين السماء طوال الليل بجانب كوكب زحل.
قمر الفراولة يحلق في السماء ليلة غدٍ
وأوضح الخبراء أن السماء تشهد ظهور قمر الفراولة غدًا الثلاثاء 17 سبتمبر 2024، حيث ظهور القمر البدر لشهر ربيع الأول، فيما أنه يزين السماء طوال الليل بجانب كوكب زحل، ويُعد هذا البدر ثاني بدر عملاق من 4 متتالية هذا العام، ويتميز بكونه الأقرب إلى موعد الاعتدال الخريفي، ولهذا يُطلق عليه اسم قمر الفراولة أو قمر الحصاد، وفقًا للجمعية الفلكية في جدة.
وسيبدأ قمر الفراولة العملاق بالظهور من الأفق الشرقي مع غروب الشمس، وسيبدو حجمه الظاهري كبيرًا حين يكون قريبًا من الأفق، ولكن بعد ارتفاعه في السماء، سيعود إلى حجمه الصغير المعتاد، وهو ما يُعرف بـ وهم القمر الذي يحدث في منتصف كل شهر قمري.
البدر الذهبي
وعلى الرغم من تسمية البدر في هذا الشهر بـ قمر الفراولة، فإنه لا يتخذ اللون الوردي أو الأحمر عادة، بدلًا من ذلك قد يظهر هذا البدر بـ اللون ذهبي أو مائل إلى البرتقالي أو الأصفر بسبب مروره عبر قوس منخفض في السماء، ما يعني أن ضوءه سيتناثر عبر طبقات أكثر من الغلاف الجوي للأرض، وهي عملية مشابهة لتشتت الضوء الذي نراه أثناء شروق الشمس أو غروبها.
وأشارت الجمعية الفلكية في جدة إلى أن قمر الفراولة أو الحصاد العملاق سيظهر بجوار كوكب زحل، الذي سيبدو كنقطة ذهبية لامعة يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ومن خلال تلسكوب متوسط الحجم، سيلاحظ المهتمون أن حلقات زحل ليست واضحة كما كانت في السنوات الماضية، حيث أنها الآن مائلة بزاوية قدرها 3.7 درجة فقط، مما يجعلها تبدو نحيلة جدًا.
قمر الفراولة أو الحصاد.. علامة الاعتدال الخريفي
ويُذكر أن مصطلح قمر الحصاد هو تسمية شائعة تُستخدم للإشارة إلى الأقمار البدر التي تحدث في شهري سبتمبر وأكتوبر، القريبين من الاعتدال الخريفي، ويتميز هذا القمر بشروق قريب من وقت غروب الشمس لعدة ليالٍ متتالية في نصف الكرة الشمالي.
وتعتبر الأقمار البدر التي تظهر بالقرب من الاعتدال الخريفي مميزة، بسبب الزاوية الضيقة التي يصنعها المسار الظاهري للشمس والقمر والكواكب مع الأفق وقت غروب الشمس.
وسيكون قمر الحصاد العملاق أكثر إشراقًا بنسبة 15% وأكبر بنسبة 6.7% مقارنة بالقمر البدر المعتاد، ورغم هذا، من الصعب تمييز الفرق في الحجم بالعين المجردة، كما لن يكون لهذا القمر تأثير كبير على الأرض باستثناء زيادة تأثيره الطفيف على المد والجزر، نتيجة لقربه الأكبر من المعتاد.
