شربات بالموز| عادة إسكندرانية للاحتفال بالمولد النبوي.. ارتبطت بعودة سعد زغلول من المنفى
تزامنا مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، تمتلئ شوارع محافظة الإسكندرية بـ أكواب الشربات بالموز، التي يعدها الأهالي احتفالا بتلك المناسبة، ويتم توزيعها على الجيران والأصدقاء في أجواء تملأها الألفة والبهجة، وهي عادة قديمة توارثها الأجيال وحرصوا عليها منذ العصر الفاطمي حتى الآن.
عادة توزيع الشربات بالموز في الإسكندرية
وبالرغم من أن توزيع أكواب الشربات بالموز عادة سنوية عند أغلب سكان الإسكندرية، لكن غير معروف أصلها ومتى بدأت تحديدا، وفي هذا السياق قالت مايا محمد، إحدى سكان منطقة المنشية، لـ القاهرة 24، إنها كانت ترى عادة توزيع الشربات بالموز منذ طفولتها، وهذه العادة انتقلت من جيل لجيل ففي كل عام يقوم الأهالي بها كطقس احتفالي بالمولد النبوي.
رجوع سعد زغلول السبب
وأضافت: توزيع الشربات بالموز عادة انتقلت لبيتهم في منطقة الجمرك، إذ تم توزيع الشربات بالموز بعد خروج سعد زغلول من المنفى، وجدتها هي من عاصرت هذا الحدث في طفولتها، ومع ذلك فإن فكرة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدأت في العصر الفاطمي.
وتابعت: يزعم خبراء التراث أن عادة توزيع الشربات بالموز في مدينة الإسكندرية، بدأت مع الكوزموبوليتانية، حينها كان لكل طائفة طقس احتفالي يعبر عنها وعن أعيادها، فكان اختيار الشربات بالموز أحد الطقوس المصرية احتفالا بالمولد وسط الحلوى الأجنبية شيء مميز.
وتابعت: ترجح تلك الرواية أن توزيع أكواب الشربات بالموز يتم في الإسكندرية منذ عشرات السنين وخاصة عند استقبال الزعيم سعد زغلول بعد عودته من المنفى، وازداد قيام الأهالي بتلك الطقوس بعد تواجد الجاليات الأجنبية والتي كانت تتميز كل منها بمظهر مختلف للاحتفال سواء في مناسباتهم الدينية أو القومية، مما جعل أبناء الإسكندرية يلجأون لفكرة لإيجاد وسيلة تميزهم في الاحتفال بمناسباتهم الدينية والعامة.
