تفاصيل جديدة وصورة نادرة لنجيب محفوظ داخل المستشفى بعد إجراء عملية جراحية في حادث طعنه الشهير| خاص
حصل القاهرة 24 على صورة لم تنشر توثق اللحظات الأولى لإفاقة الكاتب الكبير نجيب محفوظ، بعد عملية الطعن الغادرة التي تعرض لها عام 1994.
صورة نادرة توثق اللحظات الأولى لإفاقة نجيب محفوظ بعد الجراحة
الصورة تظهر الكاتب الكبير نجيب محفوظ مع الطبيب المعالج اللواء محمد الحسيني، الذي كان وقتها مديرًا لمستشفى الشرطة، وقت محاولة اغتيال نجيب محفوظ، حيث حرص على التقاط الصورة مع الكاتب الكبير فور إفاقته.
وعن تفاصيل ذلك اليوم قال الدكتور محمد الحسيني في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: بعد ما فاق الكاتب نجيب محفوظ مباشرة بعد إجراء العملية بساعة، التقطت معه هذه الصورة وحرص أيضا عدد من الزملاء في المستشفى على التقاط الصور معه، وأنا كنت أتابع حالته بشكل دائم بحكم كوني مدير المستشفى، وكنا كل 12 ساعة نجري له تحاليل حتى تعافى تماما وخرج من المستشفى بعد 20 يوما.
تفاصيل أول لحظات لوصول نجيب محفوظ المستشفى بعد طعنه
يحكي اللواء دكتور محمد الحسيني تفاصيل ذلك اليوم قائلا: كان يوم جمعة وأنا من عادتي كمدير مستشفى أن أذهب إلى المستشفى يوم الجمعة لمتابعة حالات الطوارئ وحالات الرعاية المركزة، وكان وقتها نحو الساعة 3 عصرًا لقيت ناس بيجروا عليا في المكتب ويقولون إن الأستاذ نجيب محفوظ وصل إلى المستشفى ويكاد يكون مذبوحا.
وأردف: خرجت بسرعة ووجدت نافورة دم طالعة من رقبة نجيب محفوظ، قدرنا نضغط عليها وندخله غرفة العمليات ونعقمها، واستدعيت معي 3 أساتذة من جراحة الأوعية لإجراء العملية.
واستكمل: كانت حالته خطيرة وصعبة جدا جدا، لأن الطعنة وصلت بين الفقرات العنقية، بقينا مدة كبيرة نحاول أن نربط الشريان المقطوع بين الفقرات لأنه كان في مكان ضيق جدا، وبقينا أكثر من ساعتين في العملية، ونقلنا له 6 أكياس دم لأن الحالة كانت خطرة جدا، بعد ما أوصلنا الشريان الصغير وربطناه.
منع الزيارة عن نجيب محفوظ 72 ساعة
وأردف: وبعد ما فاق قعدنا معاه يوم كامل متابعين الحالة، كنت مانع عنه الزيارة لمدة 72 ساعة وبعدها كنت أسمح بزيارته لمدة دقيقتين فقط، لأنه كان ما زال متعبا.
وأوضح: نجيب محفوظ مكث في المستشفى 20 يوما وزاره كثير من المسؤولين الوزراء والإمام الأكبر وقتها والبابا شنودة، وزارته السيدة سوزان مبارك بعد 4 أيام من إجراء العملية.
