العلاج السلوكي قد يساهم في تقليل أعراض الاكتئاب | دراسة
أظهرت دراسة جديدة أن العلاج السلوكي المعرفي قد يساهم في تقليل أعراض الاكتئاب من خلال التركيز على حل المشكلات، مما يعزز جودة الصحة النفسية خصوصا صغار السن والمراهقين.
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، يعد هذا العلاج واحدًا من أكثر الأساليب استخدامًا في معالجة الاكتئاب، حيث يساعد الأفراد على تعلم استراتيجيات التكيف مع المشكلات اليومية، ويعزز التفكير الإيجابي ويقلل من التفكير السلبي.
العلاج السلوكي يساهم في تقليل أعراض الاكتئاب
وأكدت الدراسة الصادرة عن كلية الطب بجامعة ستانفورد، أن تغيير طريقة التفكير والسلوك يشير إلى تحسينات دائمة في الدماغ، لكن ذلك يعتمد على اختيار العلاج المناسب لكل مريض، حيث إن التغيرات العصبية ظهرت على أفراد عينة الدراسة بعد شهرين فقط من العلاج، وكانت مؤشرًا على من سيستفيد من العلاج طويل الأمد، حيث أظهرت النتائج أهمية اختيار العلاج المناسب بناءً على الخصائص العصبية للاكتئاب لدى كل مريض.
وقالت الدكتورة ليان ويليامز، أستاذة الطب النفسي في جامعة ستانفورد ومديرة مركز الطب الدقيق للصحة العقلية: عند معاناتك من ألم في الصدر، يقوم الطبيب بإجراء اختبارات لتحديد السبب، ولكن عندما يتعلق الأمر بالاكتئاب، نعتمد على التخمين في اختيار العلاج، إذ لا نجري اختبارات لمعرفة ما يجري في الدماغ.
تحسين المزاج والوزن
ونُشرت هذه الدراسة في مجلة Science Translational Medicine هادفة إلى تحسين المزاج والوزن لدى المرضى، فيما أن العلاج المستخدم في هذه الدراسة، المعروف باسم حل المشكلات، يسعى إلى تحسين القدرات العقلية المتعلقة بالتخطيط وحل المشكلات وتجاهل المعلومات غير المهمة.
ووفقًا لدراسات سابقة، يعاني ربع مرضى الاكتئاب من خلل في دوائر التحكم الإدراكي، وهذا العلاج يركز على تحسين هذا الجانب، وتم تطبيق الدراسة على 108 أشخاص مصابين بالاكتئاب الشديد والسمنة، حيث تلقى 59 منهم علاجًا لحل المشكلات بالإضافة إلى الرعاية الطبية المعتادة، بينما تلقى الباقون الرعاية المعتادة فقط، وتم مراقبة نشاط الدماغ لديهم باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي.
وأكد الباحثون أن العلاج الذي يركز على حل المشكلات يمكنه بالفعل تحسين نشاط دائرة التحكم الإدراكي، مما يعزز فرص الشفاء من الاكتئاب.
