وصفته ميلوني بالقوي الأمين.. القصة الكاملة لاستقالة وزير إيطالي بعد تعيين عشيقته مستشارة حكومية
قدم وزير الثقافة الإيطالي، جينارو ساتجوليانو، الجمعة، استقالته بعد حالة من الجدل، أعقبت إعلان عارضة أزياء ومؤثرة شهيرة تربطهما علاقة عاطفية، تعيينها مستشارة حكومية له، في موقف سبب حرجًا كبيرًا لحكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني.
علاقة عاطفية تسبب أول استقالة بحكومة جورجيا ميلوني
وحسب صحيفة الجارديان البريطانية، واجه الوزير المستقيل، جينارو سانجوليانو، لنتقادات إعلامية كبيرة، بعدما كتبت عارضة الأزياء ماريا روزاريا بوكيا، عبر حسابها على تطبيق إنستجرام تشكره على تعيينها مستشارة للفعاليات الكبرى، ومن بينها اجتماع وزراء الثقافة في مجموعة الدول السبع جي 7 المخطط له في أواخر سبتمبر الجاري في مدينة بومبي.
في بداية الأمر، نفت وزارة الثقافة مثل هذا التعيين، لكن سانجوليانو، أوضح لاحقًا أنه وافق على تعيينها كمستشارة غير مدفوعة الأجر، ليخرج اليوم الجمعة برسالة إلى رئيس الوزراء قال فيها: أرى أنه من الضروري للمؤسسات ولنفسي تقديم استقالتي، مدافعًا عن سجله ونافيًا أي خرق للقواعد الوزارية.
وزير الثقافة الإيطالي يعتذر لزوجته وميلوني
وفي مقابلة تليفزيونية، الأربعاء، أعلن سانجوليانو أنه تربطه علاقة عاطفية مع بوكيا التي أكد أنها عشيقته، مقدمًا اعتذاره لزوجته ولرئيسة الوزراء ميلوني.
وذكرت صحيفة بوليتكو، أن القضية هيمنت على الصفحات الأولى من الصحف، وأعادت للأذهان فضائح الجنس والسياسة السابقة التي شهدتها البلاد، بما في ذلك حفلات بونغا بونغا التي استضافها رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني.
وفي وقت سابق، نشرت بوكيا عبر حسابها على إنستجرام صورا لها رفقة وزير الثقافة الإيطالي، سانجيوليانو، خلال حضورهما مناسبات عامة مختلفة، ليتبين فيما بعد أنها كانت لديها إمكانية الوصول إلى مكاتب الوزارة والوثائق.
وفي ذات السياق، تقدم أنجيلو بونيلي، زعيم حزب أوروبا الخضراء المعارض، بشكوى إلى قوات الشرطة هذا الأسبوع، مطالبًا بالتحقيق مع الوزير بتهمة إساءة استخدام الأموال العامة والكشف عن معلومات سرية.
كيف علقت مليوني على استقالة وزير الثقافة؟
وعلى الجانب الآخر، أشادت ميلوني بسانجوليانو ووصفته بأنه شخص قوي ورجل أمين، معلنة تعيين أليساندرو جولي، رئيس متحف ماكسي للفنون المعاصرة في روما والصحفي السابق، خلفا له.
يشار إلى أن ذلك هو أول تغيير في حكومة ميلوني الائتلافية اليمينية، التي ترأس حاليًا منتدى مجموعة الدول السبع للديمقراطيات الرائدة والتي بدت قوية على مدار العامين الماضيين، مع ارتفاع معدلات شعبيتها ومواجهة معارضة منقسمة.
