علماء يحددون سمة شخصية قد تقلل من خطر الوفاة المبكرة | دراسة
أوضح باحثون من جامعة صن يات صن الصينية، أن هناك سمة شخصية محددة عندما يتمتع بها كبار السن يعيشون لفترة أطول مما قد يقلل من خطر الوفاة المبكرة، وذلك وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة BMJ Mental Health.
سمة شخصية قد تقلل من خطر الوفاة المبكرة
وحسب ما نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن الذين يتمتعون بمرونة عاطفية يعيشون لفترة أطول، حيث إن القدرة على التعامل مع التحديات الحياتية تقلل من خطر الوفاة المبكرة إلى النصف.
وأشار الباحثون إلى أن الأفراد الذين يتجاوزون الصعوبات في حياتهم ويتعاملون بشكل جيد مع الأوقات العصيبة، مثل فقدان أحبائهم، يتمتعون بصحة بدنية أفضل، وهذه المرونة العاطفية تساهم في الحد من الاكتئاب والشعور بالوحدة، وهما عاملان معروفان بتقصير العمر.
وقال الدكتور ييتشيانج تشان، مؤلف الدراسة، إن المشاعر الإيجابية يمكن أن تقلل من التأثيرات السلبية للصعوبات المتراكمة على الصحة العقلية، مُضيفًا أن الأشخاص الأكثر قدرة على الصمود أقل عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 53% مقارنةً بالآخرين.
المرونة العاطفية
فيما أن الدراسة اعتمدت على بيانات من 10،569 شخصًا فوق سن الخمسين في الولايات المتحدة الأمريكية، وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين حصلوا على درجات عالية في المرونة العاطفية عاشوا لفترة أطول، بينما كان الأشخاص الأقل مرونة أقل احتمالية للبقاء على قيد الحياة لمدة 10 سنوات أخرى.
وأكد الدكتور تشان أن القوة العقلية تساعد في تقليل تأثير الإعاقة أو المرض على حياة الأفراد، وقد تؤدي إلى إبطاء عملية الشيخوخة، والدراسات السابقة أكدت وجود علاقة بين الصحة العقلية الجيدة والعمر الطويل.
حيث أظهرت دراسة كندية سابقة عام 2017 أن الاكتئاب يقلل من متوسط العمر المتوقع، وأوضحت دراسة أخرى في 2023 أن الشعور بالوحدة يزيد من احتمالية الوفاة المبكرة بنحو الثلث.
عوامل تحقق المرونة النفسية
وتابع الدكتور تشان أن المرونة النفسية قد تتأثر بعوامل مثل الجنس، الجينات، والهرمونات، وأنها يمكن أن تتغير بمرور الوقت، موضحًا أن هناك عوامل عديدة، مثل الإحساس بالهدف في الحياة، المشاعر الإيجابية، والصحة الذاتية، تساهم في تعزيز هذه المرونة.
واختتم بتأكيد فعالية تعزيز القدرة على الصمود كوسيلة للعيش حياة أطول وصحية، إلى جانب تناول الطعام الصحي، ممارسة الرياضة، والحفاظ على النشاط الاجتماعي.
