غابت الأسرة وحمل الصحفيون النعش| أنسنة الصحافة.. لسه المهمة ممكنة
الحدث.. موقف إنساني نبيل حدث في جنازة عم الملحن والمطرب حسام حبيب
المشهد.. غابت الأسرة وحمل الصحفيون والمصورون النعش
الأثر.. إشادات كبيرة على السوشيال من موقف الصحفيين الإنساني، وتركهم عملهم، من أجل تقديم المساعدة ورسائل شكر لهم على دورهم الإنساني.
الصحافة أجلُّ وأعظم حرفة في العالم، لم يكد يتخلى الرئيس الأمريكي روزفلت عن كرسي الرئاسة حتى عُين رئيسًا لتحرير أحد الجرائد الأمريكية، تقديرا وتقديسا لدور الصحافة ومهمتها ورسالتها السامية، حتى أن تولستوي الفيلسوف الروسي ذائع الصيت يقول إن الصحافة نفير السلام وصوت الأمة، وسيف الحق القاطع ومُجيرة المظلومين وشكيمة الظالم فهي تهزُّ عروش القياصرة وتدكُّ معالم الظالمين.
تعرضت مهنة الصحافة والعاملين بها لـ نقد انتقائي انصب تركيزه على جانب واحد من الصورة، انتقائية أعمت أبصار المتلقيين أحيانًا عن حقيقة أن هناك من يتجاوز صخب إحصاء الأرقام وتغطية الأزمات، ونقل آلام الأمهات وأوجاع المواطنين، محاولا إنتاج محتوًى إنساني، أو تقديم المساعدة لمن يحتاجها.
قامت الدنيا ولم تقعد منذ شهور حينما صاحبت ضجة تغطية الجنازات أزمات وتجاوزات من بعض المنتسبين والدخلاء ومنتحلي الصفة، وأصحاب الصفحات؛ بسبب تسارعهم للحصول على لقطة أو مقطع مصور؛ لزيادة نسب المشاهدة ضاربين بكل القيم والأعراف وقدسية الجنازات عرض الحائط.
خرجت بعدها نقابتا الصحفيين والممثلين، والواعظين ووسائل إعلام تهاجم الصحفيين، وبعض المتشدقين طالبوا بإيقاف تغطية الجنازات وأخبارها، إلا أن ضوابط نقابة الصحفيين التي يلتزم بها المصورون الصحفيون والعاملون بمهنة الصحافة والمراسلون، أجبرت الجميع على الاستمرار في التغطية ولكن بمعايير جديدة، تتماشى وتتحكم في حالتي الهرج والمرج التي كانت تصاحب تلك الجنازات.
اليوم ودون ترتيب، التقطت عدسات المصورين لقطة أبرزت موقف زملائهم الإنساني، خلال جنازة عم الملحن والمطرب حسام حبيب، حينما وجد الصحفيون أصحاب المروءة نعش المتوفى وحيدًا لا أحد يحمله، في ظل غياب الأسرة فقاموا بالمهمة وحملوا الجثمان.
هكذا موقف إنساني لم يكن الأول
رغم الأزمات الأخيرة ومنع الجنازات.. إشادات واسعة بموقف الصحفيين خلال جنازة عم حسام حبيب وحمل جثمانه، بعد غياب الأسرة.
