ما العلاقة بين مرض الكبد الدهني والإصابة بالنوبات القلبية؟
أصبح مرض الكبد الدهني، المعروف أيضا باسم تنكس دهني الكبد، شائعا بشكل متزايد بسبب خيارات نمط الحياة غير الصحية، وعلى الرغم من أنها غالبا ما تعتبر مشكلة خاصة بالكبد، إلا أنها تؤثر على صحة القلب.
ما هي العلاقة بين الكبد الدهني والنوبة القلبية؟
يحدث مرض الكبد الدهني عندما تتراكم الدهون الزائدة في الكبد، مما يضعف وظيفته، ويمكن أن تؤدي هذه الحالة، خاصة عندما تتطور إلى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، إلى التهاب وتلف الكبد، ولكن التأثير لا يتوقف عند هذا الحد.
ووفقًا لما نشر في تايمز أوف إنديا، أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة قوية بين الكبد الدهني وأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية.
ووجدت دراسة نشرت في المجلة العالمية للحالات السريرية، أن الأفراد الذين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي، لديهم خطر أكبر بكثير للإصابة بأمراض القلب، واقترحت الدراسة أن الالتهاب المزمن المرتبط بالكبد الدهني يساهم في تطور تصلب الشرايين من خلال تراكم البلاك، والذي يمكن أن يؤدي إلى نوبات قلبية.
وأشارت دراسة أخرى نشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، إلى أن مرض الكبد الدهني هو عامل خطر مستقل لأمراض القلب والأوعية الدموية، حتى في غياب عوامل الخطر التقليدية الأخرى مثل مرض السكري أو ارتفاع الكوليسترول، وتؤكد هذه النتيجة على أهمية مراقبة صحة القلب في المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد الدهنية.
كيف يؤدي الكبد الدهني إلى مشاكل في القلب؟
وبحسب خبراء الصحة، أحد العوامل الأساسية هو مقاومة الأنسولين، وهي سمة مشتركة في الإصابة بمرض الكبد الدهني، وتؤدي مقاومة الأنسولين إلى مستويات أعلى من الجلوكوز والأحماض الدهنية في الدم، مما يزيد بدوره من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، ويرتبط مرض الكبد الدهني بمستويات مرتفعة من علامات الالتهاب، مثل البروتين التفاعلي، مما يزيد من تفاقم مخاطر القلب والأوعية الدموية.
ويلعب الكبد دورا مهما في تنظيم عملية التمثيل الغذائي للدهون، وعندما تكون مثقلة بالدهون، تضعف قدرتها على معالجة الدهون والقضاء عليها، مما يؤدي إلى مستويات أعلى من الكوليسترول الضار في مجرى الدم، ويمكن أن يساهم ذلك في تكوين لويحات في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
