حلق عمرو دياب السبب.. مصدر يكشف تفاصيل أزمة مجلة فنون وهيئة الكتاب
كشف مصدر من داخل الهيئة المصرية العامة للكتاب تفاصيل الأزمة المثارة بين هيئة الكتاب وهيئة تحرير مجلة فنون.
وقال مصدر من داخل الهيئة المصرية العامة للكتاب، إنه تم تخفيض أعداد مجلة فنون نظرًا لتراكم المخزون من المجلة؛ حيث إن نسب توزيع المجلة ضئيلة منذ صدورها، وأصبحت مكدسة منذ إصدارها حتى الآن، واستجابة للأمر تم تخفيض عدد النسخ، ويقرر مجلس الإدارة رغم محاولات الهيئة تسويقها، وبرغم ذلك لم تحاول الإدارة السابقة للهيئة الانتباه للأمر ومعالجته، فتم خفض عدد الإصدارات حفاظًا على المال العام.
وأضاف المصدر أنه فيما يخص نسب البيع والتوزيع والعوائد المرجوة من بيع مجلة فنون أن الرصيد الموجود من المجلة في مخازن الهيئة يفيد عدم قدرتها على تلبية احتياجات القارئ، وبالتالي كان قرار التخفيض قد صادف أمانة الحفاظ على المال العام.
وأوضح أن المجلة تعثرت في انتظام الصدور، وذلك منذ نهاية 2019، بما يعني عدم احترامها لجمهورها من القراء، كما قامت هيئة تحرير المجلة أكثر من مرة، وخلال سنواتها بضم عددين في عدد واحد، وذلك بدءًا من عهد الإدارة السابقة، ويعنى هذا اعترافًا من هيئة تحريرها بعدم القدرة على الوفاء بأولويات العمل الصحفي وهو الانتظام في الصدور واحترام القارئ، كما أن المجلة لا تلتزم بعدد ملازم محدد للأعداد، وتغيرت أعداد الصفحات مرات عديدة من ٩٦ - ١٢٤ - ١٣٩، بما يفقد المجلة أحد أهم ثوابت شخصيتها الصحفية.
حلق عمرو دياب السبب.. مصدر يكشف أزمة مجلة فنون وهيئة الكتاب
وأكمل: في ظل حفاظ الدولة المصرية على القيم والثقافية المصرية الأصيلة كانت تنوي مجلة فنون إصدار عدد عن حلق عمرو دياب مش مجرد إكسسوار، ولم تراع المجلة المهنية في سياستها التحريرية، حيث إنها قدمت للهيئة عددًا خاصًا ودعائيًا بالفنان عمرو دياب عنوانه 40 سنة غنا، وكتبت عليه عدد تذكاري، وهو العدد المرقمن بـ71 لطباعته، وبما لا يتسق مع سياسة الهيئة ووزارة الثقافة مع موضوعات العدد، وتم إبلاغ رئيس التحرير بذلك تفصيلًا من خلال رئيس الإدارة المركزية للمشروعات الثقافية والنشر.
وأوضح: أما فيما يخص المكافاة المخصصة لهيئة التحرير، الطبيعي صرفها طبقًا لما تنص عليه اللائحة، وقد استفادت هيئة التحرير من امتياز منحها إياه رئيس مجلس الإدارة السابق وخصصه لها، ولكن مع تأخر الصدور عدة مرات وعدم ملاءمة موضوعات المجلة للواقع المجتمعي الفني، ومع تراكم نسخ كل عدد في المخازن استلزم الأمر العودة من الاستثناء والتمييز إلى محددات لائحة النشر في قسمها المالي بهدف الترشيد والحفاظ على المال العام، وأن أي امتياز يجب أن يكون بموافقة مجلس إدارة الهيئة وليس قرارًا فرديًا من رئيسها.
وتابع المصدر: فيما يخص واقعة الحديث عن طلب رشوة في صورة مكافأة كان الكلام مرسلًا، وبلا مؤيدات ومن حكمة إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب أن تحفظت على الادعاء، في اللقاء المذكور، وطالبت بعدم الخوض في شرف أحد أعضاء الهيئة دون وجود ما يؤيد ذلك من دلائل مادية وحجج دامغة، مع حفظ حق الزميل في الرد والدفاع عن نفسه بالطرق التي يراها ويرتضيها، وأنه لا يمكن أن تتغاضي الهيئة عن التحقيق في مثل هذه التهم عندما تتوفر لديها الأدلة القاطعة على ذلك.
وطرح المصدر تساؤلًا هل حصل رئيس الهيئة السابق على قرار مجلس الإدارة بإنشاء مجلة فنون عام 2016، أم كان قرارًا منفردًا، مؤكدًا أن الهيئة ستتخذ الإجراءات القانونية، حيال اتهام موظف فيها بالرشوة.
