ميتا تتهم موسكو باستخدام الذكاء الاصطناعي على فيسبوك لكسب دعم العالم في حرب أوكرانيا.. ما القصة؟
هاجمت شركة ميتا الحكومة الروسية في بيان لها، حيث وجهت أصابع الاتهام إلى موسكو باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير في السياسات الدولية منذ سنوات، بينما عزز الذكاء الاصطناعي مؤخرًا من جهودها -ميتا- في هذا الشأن.
شركة ميتا تتهم روسيا بنشر معلومات مضللة
وأضافت ميتا في تقريرها قائلة: إن روسيا هي المصدر الرئيسي لجهود التضليل في العالم، حيث يستخدم المشغلون الروس الآن GenAI للتأثير على الأشخاص بمقالات إخبارية مزيفة، مشيرة إلى أنها ستركز على الأرجح على التأثير على الانتخابات الأمريكية لصالح حربها في أوكرانيا.
وفي تقرير أمني صدر حديثًا، حددت ميتا روسيا باعتبارها المصدر الأول لجهود السلوك الزائف المنسق CIB، والذي قالت عنه شركة فيسبوك سابقا إنه جهود منسقة للتلاعب بالنقاش العام لتحقيق هدف استراتيجي، حيث تكون الحسابات المزيفة مركزية للعملية.
وذكرت ميتا أن روسيا لديها ما لا يقل عن 39 عملية نفوذ سرية، مضيفة في تقريرها أن عمليات التأثير الروسية استخدمت الذكاء الاصطناعي لإنشاء شخصيات لصحفيين مزيفين ونشر قصص على مواقع إخبارية وهمية تحتوي على معلومات مشوهة من مقالات أصلية.
ولفتت إلى أنه في حين أن الجهود الروسية السابقة للتأثير على السياسة الأمريكية اعتمدت على القضايا الاجتماعية والثقافية الساخنة في بلد معين لكسب الاهتمام، فإن الحملة الخادعة الحالية تركز في الغالب على حرب روسيا في أوكرانيا، والتي يحاول المشغلون الروس حشد الدعم لها.
وقال تقرير ميتا: من الآن وحتى الانتخابات الأمريكية في نوفمبر، نتوقع أن تعمل العمليات المتمركزة في روسيا على تعزيز التعليقات الداعمة للمرشحين الذين يعارضون المساعدات لأوكرانيا، وينتقدون أولئك الذين يدعون إلى مساعدة دفاعاتها.
وتابع: قد يتخذ هذا شكل إلقاء اللوم على الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها الولايات المتحدة في تقديم المساعدة المالية لأوكرانيا، أو تصوير الحكومة الأوكرانية على أنها غير جديرة بالثقة، أو تضخيم الأصوات التي تعبر عن وجهات النظر المؤيدة لروسيا بشأن الحرب وآفاقها.
وأكدت Meta أنها تستهدف وتزيل الكثير من المنشورات والحسابات الوهمية التي تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي أو التي يديرها مقاولين في حملات خداع مقابل أجر، مشيرة إلى أن أيا منهما لم يكن فعالًا بشكل خاص في تجنب الكشف، مشيرا إلى العمليات بأنها منخفضة الجودة وكبيرة الحجم مع وجود ثغرات في الأمن التشغيلي.
وأكد تقرير ميتا أن التكتيكات المدعومة بـ GenAI لا توفر سوى إنتاجية إضافية ومكاسب في توليد المحتوى للجهات الفاعلة في مجال التهديد، ولم تعيق قدرتها على تعطيل عمليات التأثير الخاصة بهم.
خلافات بين ميتا وروسيا
يشار إلى أن علاقة روسيا كانت متوترة مع ميتا منذ حربها علي أوكرانيا في عام 2022، حيث سحب فيسبوك جميع الإعلانات في روسيا وحظر الإعلانات الروسية بعد وقت قصير من الغزو، وبعد أشهر، صنفت روسيا ميتا كمنظمة متطرفة وإرهابية.
