النور مولده.. الإفتاء: الاحتفال بالمولد النبوي من أفضل الأعمال وأعظم القربات
أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر ربيع الأول، والذي تحل فيه الذكرى السنوية لمولد خير البرايا النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، حيث يتوافق ذكرى مولده الشريف في 12 ربيع الأول، وتأتي غرة شهر ربيع الأول 1446 هجريا فلكيًا يوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024، وفقًا لما أعلن عنه المعهد القومي للبحوث الفلكية.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي
وكشفت دار الإفتاء، حكم الاحتفال بالمولد النبوي وموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين، في فتوى سابقة لها على موقعها الرسمي، موضحة أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان، مستشهدة بحديث نبوي شريف يقول: لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ، رواه البخاري.
وأضافت دار الإفتاء، أن المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- قد سن لنا جنس الشكرِ لله تعالى على ميلاده الشريف؛ فكان يصوم يوم الإثنين ويقول: ذلك يوم ولدت فيه، رواه مسلم، وكذلك يجوز الاحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين وإحياء ذكراهم؛ لما في ذلك من التأسي بهم والسير على طريقهم، ولورود الأمر الشرعي بتذكر الصالحين؛ فقال تعالى: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ مريم: 16، ومريم عليها السلام صِدِّيقةٌ لا نبية، وكذلك ورد الأمر بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله سبحانه: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ، إبراهيم: 5، ومِن أيام الله تعالى أيام الميلاد لأنه حصلت فيه نعمة الإيجاد، وهي سبب لحصول كل نعمة تنال الإنسان بعد ذلك، فكان تذكره والتذكير به بابًا لشُكر نعم الله تعالى على الناس.
