فقدان السمع وضغط نفسي.. مخاطر صحية تهدد رواد الفضاء التابعين لناسا العالقين سونيتا ويليامز وبوتش ويلمور
استكشاف الفضاء الذي قد يبدو رائعا، لا يخلو من التحديات، وغالبا ما يواجه رواد الفضاء مجموعة من المشكلات المادية والتقنية خلال مهامهم، كما حدث في التجارب المستمرة لرواد الفضاء التابعين لناسا سونيتا ويليامز وبوتش ويلمور.
ووفقًا لما نشر في تايمز أوف إنديا، واجه رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وبوتش ويلمور المتمركزان حاليا في محطة الفضاء الدولية ISS، تأخيرات في عودتهما إلى الأرض بسبب مشكلات فنية في مركبة بوينغ الفضائية.
إقامة طويلة في الفضاء
وأخذ ويليامز وويلمور رحلتهما إلى محطة الفضاء الدولية في يونيو 2023، في البداية لمهمة اختبار قصيرة مدتها 8 أيام، وبسبب التعقيدات التقنية الكبيرة مع مركبتهم العائدة، كبسولة بوينج ستارلاينر، تم تمديد مهمتهم إلى أجل غير مسمى، حيث أعاقت قضايا مثل أعطال الدافع وشذوذ البرامج وتسربات الهيليوم قدرة المركبة الفضائية على إعادة رواد الفضاء بأمان إلى الأرض.
وتستكشف ناسا خيارات بديلة، بما في ذلك الاستخدام المحتمل للمركبة الفضائية كرو دراغون التابعة لشركة سبيس إكس، لإعادة رواد الفضاء في أوائل عام 2025.
مراقبة صحة رواد الفضاء
وللبعثات الفضائية تأثير كبير على صحة رواد الفضاء، لا سيما فيما يتعلق بالوظائف الحسية مثل السمع والرؤية، وللحد من هذه المخاطر، يخضع رواد الفضاء لفحوصات طبية منتظمة، على سبيل المثال، شارك ويليامز وويلمور مؤخرا في اختبار السمع القياسي على متن محطة الفضاء، وهذه الاختبارات مهمة لأن الفضاء يمكن أن يكون بيئة صاخبة، والتي إلى جانب آثار الجاذبية الصغرى، يمكن أن تؤدي إلى ضعف السمع.
مخاطر صحية تهدد رواد الفضاء التابعين لناسا
وفي وقت سابق من أغسطس، خضعت ويليامز لمسح للقرنية وشبكية العين والعدسة باستخدام أجهزة التصوير الطبي القياسية.
وتعد مشكلات الرؤية شائعة بين رواد الفضاء، مع الإبلاغ عن العديد من التغيرات في البصر بعد رحلات الفضاء الطويلة الأمد، وأظهرت دراسات ناسا أن الجاذبية الصغرى يمكن أن تغير شكل العين، مما يؤدي إلى حالات مثل متلازمة العين العصبية المرتبطة برحلات الفضاء SANS، والتي تؤثر على الرؤية.
التأثير النفسي للبعثات الفضائية الممتدة
ووفقًا لخبراء الصحة، بصرف النظر عن الصحة البدنية، فإن الرفاهية النفسية لرواد الفضاء تشكل مصدر قلق كبير، خاصة خلال البعثات الممتدة، ومن المحتمل أن يؤدي التمديد غير المحدد لمهمة ويليامز وويلمور بسبب قضايا ستارلاينر إلى زيادة التوتر والقلق، ويتطلب الحفاظ على الصحة العقلية في عزلة الفضاء دعما نفسيا صارما والتواصل مع الفرق على الأرض.
وتستخدم ناسا استراتيجيات مختلفة لمساعدة رواد الفضاء على التعامل مع التحديات العقلية للسفر إلى الفضاء، والتواصل المنتظم مع الأحباء، والجداول الزمنية المنظمة، والمشاركة في الأنشطة الشبيهة بالأرض، مثل التمرين والوقت الترفيهي، ضرورية للحفاظ على صحتهم العقلية.
