بعد عام من الأزمات.. رحيل محمد موسى عن رئاسة شركة مصر للطيران وترحيب بـ الطيار عليان
أشاد عدد من خبراء الطيران المدني بقرار تكليف الطيار محمد عليان قائمًا بأعمال رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر للطيران للخطوط الجوية خلفًا للطيار محمد موسى.
قرار تكليف محمد عليان شهد ترحيبا من قيادات وزارة الطيران، نظرا لخبرة عليان الواسعة في مجال الطيران، وتقلده عدة مناصب قيادية داخل الشركة، مما يرفع من سقف التوقعات بمجهوداته للاتقاء بمستوى الشركة، بعد الإخفاقات الأخيرة التي شهدتا الشركة في الولاية السابقة.
رحيل محمد موسى عن رئاسة شركة مصر للطيران
وقبل عام صدر قرار بتكليف الطيار محمد موسى قائما بأعمال رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للخطوط الجوية، التي تعد واحدة من أعرق شركات الطيران العربية، وثاني أقدم شركة طيران إفريقية.
فترة رئاسة الطيار محمد موسى لشركة مصر للطيران، التي اقتربت من 12 شهرًا شهدت العديد من الأزمات والإخفاقات للشركة، كان أبرزها خروج شركة مصر للطيران وفقا لشركة سكاي تراكس لتصنيف شركات الطيران التجارية، وذلك لأول مرة في تاريخها من قائمة أفضل 100 شركة عالمية، مما أثار حالة من الانتقادات، دفعت عدد من النواب إلى تقديم طلبات إحاطة في البرلمان للوقوف على أسباب الإخفاقات.
أزمات بشركة مصر للطيران
وخلال هذه الفترة توالت الأزمات، واستمر تراجع الشركة، فرغم تكبد مصر للطيران خسائر قُدرت بنحو 30 مليار جنيه منذ بداية أزمة كورونا، إلا أن الشركة لم تستطع تقليص خسائرها لـ 16.5 مليار جنيه، ولم تتمكن من تعويض الخسائر التي مُنيت بها الشركة.
الجدل حول وضع مصر للطيران تفاقم بعد إعلان التعاقد على بيع 12 طائرة ضمن أسطول مصر للطيران، بعد وقت قصير من انضمامها لأسطول الشركة الوطنية، حيث يعود تاريخ التعاقد على الطائرات إير باص A220 - 300 إلى عام 2019، وكانت آخر طائرة تسلمتها مصر في سبتمبر 2020.
الشركة بررت بيع الطائرات عدم ملاءمة الطائرات للظروف المناخية في مصر، إلى جانب استغلال حصيلة صفقة البيع في سداد ثمن قرض شراء الطائرات.
قرار صفقة بيع 12 طائرة آثار العديد من التساؤلات، وذلك بعد إعلان الشركة أن سبب البيع هو عدم ملاءمة تلك الطائرات للظروف المناخية، وبدورهم طالب عدد من أعضاء مجلس النواب ضرورة الرد على استفساراتهم بشأن هذه الصفقات وكيف تتم عمليات الشراء والبيع في الشركة ومن المسؤول عن استلام تلك الطائرات؟
فضلا عن الأزمات السابقة، برز خلال الفترة الماضية تعدد الشكاوى من المسافرين بسبب تأخر في إقلاع ووصول رحلات مصر للطيران، سواء الرحلات الدولية أو الداخلية، والتي وصلت إلى ساعتين أو ثلاثة ساعات في بعض الأحيان، إلى جانب سوء الخدمات المقدمة في مطار القاهرة الدولي.