معركة انتهت بالذهبية| القصة الكاملة لمرض لاعبة الجمباز الجزائرية كيليا نمور النادر
حققت لاعبة الجمباز الجزائرية الفرنسية كيليا نمور، البالغة من العمر 17 عاما، الميدالية الذهبية لبلدها الأم، بعد معركة أخلاقية وقانونية مع الاتحاد الفرنسي للجمباز، وذلك بعد أن منعها من العودة للمنافسة لإصابتها بمرض التهاب العظام والغضروف أو الداء العظمي الغضروفي النادر، بالإضافة لمنعها من تمثيل دولة الجزائر.
مرض لاعبة الجمباز الجزائرية كيليا نمور النادر
ووفقًا لوسائل الإعلام العربية، أصيبت كيليا نمور بمرض التهاب العظام والغضروف أو الداء العظمي الغضروفي النادر، عندما كانت تبلغ من العمر 14 عاما، واضطرت وقتها بطلة ذهبية أولمبياد 2024 إلى الخضوع لتدخل جراحي في كلتا الركبتين لعلاج المرض الذي يصيب الأطفال بشكل أساسي من سن الخامسة إلى 12 سنة.
معركة كيليا نمور مع اتحاد الجمباز الفرنسي
ودخلت لاعبة الجمباز الفائزة بالذهبية كيليا نمور في معركة مع الاتحاد الفرنسي للجمباز، بعد أن رفض الترخيص لها لتمثيل الجزائر، بالرغم من أن قانون الاتحاد الدولي ينص على أن أي رياضي يمكنه تغيير جنسيته والتنافس بألوان بلد آخر مباشرة بشرط الاتفاق بين الاتحادين المعنيين، وفي تلك الحالة هم فرنسا والجزائر.
وورد أيضًا في نص القانون أنه في حالة عدم الحصول على هذا الاتفاق، يجب على الرياضي المعني البقاء دون منافسة دولية لمدة عام كامل، وفي هذه الحالة، لم يكن عنصر الوقت في صالح البطلة الأولمبية الحالية، التي كانت مطالبة بالمشاركة في المنافسات الدولية لضمان تأهلها إلى أولمبياد باريس حلمها الأبرز.
أول ذهبية للجزائر منذ 2012
وأهدت كيليا نمور الجزائر أول ميدالية ذهبية منذ عام 2012، عندما حقق العداء توفيق مخلوفي آخر ميدالية ذهبية بعد تفوقه على منافسيه في سباق 1500 متر عن جدارة واستحقاق، ووصلت نمور لحلمها بعد أن جمعت توقيع العديد من الرياضيين والمتضامنين معها على عريضة ضد الاتحاد الفرنسي للجمباز للسماح لها بتمثيل الجزائر، لكن ذلك لم يجدِ نفعًا إلا بعد تدخل وزير الرياضة الفرنسية.
وقالت لاعبة الجمباز كيليا نمور بعد فوزها بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024، عند سؤالها عن احتمالية تمثيل فرنسا مستقبليا: لا أفكر في الرجوع إلى الوراء، مكاني في الجزائر وأنا فخورة جدا وسعيدة بتمثيل هذا البلد.