الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

السنوار يحمل الحل

الأربعاء 07/أغسطس/2024 - 11:21 ص

السنوار رئيسا لحركة حماس، هكذا أعلن المتحدث الرسمي لحركة حماس اختيار خليفة إسماعيل هنية.

ويمثل اختيار السنوار صفعه قوية لإسرائيل، ورسالة مفادها أن حماس مستمرة في القتال، وأن كل الفصائل الفلسطينية في رباط قوي ولا خلاف يضرب أوصالها، فالرجل من يقود العمليات على الأرض، وصاحب القرار في وقف القتال، وأصبح لديه القرار السياسي والعسكري، داعمًا موقفه باختيار خليل الحية نائبًا له، ورسالة قوية بأن حماس مستمرة ومتمسكة بموقفها الرافض لأي حل سوى حل الدولتين.

مما جعل أحد المسؤولين الصهاينة يطالب بضرورة سرعة تصفية السنوار مهما كانت النتائج، برغم تزايد حالات الفزع والهلع داخل إسرائيل حكومة وشعبا، لأنه بعد مرور اكثر من 10 أشهر على أحداث السابع من أكتوبر، وإسرائيل تنتقل من فشل الى فشل، يبحثون عن نصر زائف برغم كل شهدائنا الذين تخطوا 39 الف ومصابينا، وحالة الدمار الشامل التي أصابت القطاع، مازالت حماس والفصائل قادرة على المواجهة، وما زالت إسرائيل عاجزة عن التوصل إلى جميع اسراهم.

 

وان أزمة نيتنياهو ستطول الا ان يرحل، فلن تكف مظاهرات أهالى الأسرى، وهم يفقدون الأمل بتعنت المجرم الصهيوني ومحاولاته وقف أي تفاوض للوصول الى حل، ولكنه واصل أكاذيبه في الكونجرس، مستنجدًا بأن الحرب لصالح الولايات المتحدة، وأن القضاء على حماس أصبح وشيكًا لو تمت مساعدتكم لإسرائيل، وهناك وضع شروطة لوقف الحرب فى غزة وحدد منفردا مستقبلها، وسط تصفيق من اعضاء الكونجرس عديمى الإنسانية، الذين صموا اذانهم وعميت عيونهم عن كل ماحدث فى غزة وللأهلها.

لن يبكى الفلسطينيون ولن يستسلموا وهم يعلمون ان القتال مستمر، مرددين نموت أو ننتصر حتى نصل إلى حل عادل ونهائي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

القرار الآن أصبح على ارض غزة، فالسنوار يدير العملية بأكملها على الأرض، كقدرته على إدارة الفصائل الفلسطينية، والوحيد الذي يستطيع أن يدير التفاوض وينهى القتال لأنه يجمع بين القرار السياسي والقرار العسكري. 

كما جاء اختيار السنوار في وقت تتزايد التهديدات على إسرائيل من كل الجبهات، وأن موجة الاغتيالات التي يمارسها العدو الصهيوني لن تضعف المقاومة، كما أن إيران وعدت بالرد على مقتل هنية على أراضيها، ولم تنسى اغتيال رجلها قاسم سليمانى، وكذلك حزب الله فى لبنان، والحوثيين في اليمن، والحشد الشيعي بالعراق وسوريا، فالجبهات كلها مفتوحة ومستعدة، والمحرك في يد ايران.

 والمنطقة أصبحت متأهبة لتوسع دائرة الصراع بشكل أعمق، وإسرائيل تدرس بضربة استباقية لإيران التي تتوعدها بالرد الحاسم، واصبح لها الثقل في المعادلة وخصوصا أن السنوار في صف محور المقاومة.

ورغم تخوف البعض من أن السنوار ليس لديه القدرة على التفاوض، ولا يملك مرونة هنيه وشركائه، وان الخلاف بين محور الإخوان ومحور المقاومة شاسع، وخصوصا ان ايران قد يكون لها الغلبة فى صنع القرار الآن.

السنور جاء يحمل في يدية السلاح وفى اليد الأخرى الحل، اما القتال او انسحاب إسرائيل من القطاع، فمع صمت العالم وتعنت الولايات المتحدة، وفشل المنظمات الأممية والدولية والإنسانية والحقوقية على وقف كل تلك الانتهاكات الصهيونية لا خيار أمام المقاومة، نموت ولا نستسلم.

نتمنى أن تصل الأمور إلى نصابها ويتم وقف اطلاق النار والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

تابع مواقعنا