وزير الاتصالات: يجب التصدي لتحديات القارة الإفريقية لبناء اقتصاد رقمي
ألقى الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كلمة خلال الجلسة الختامية لمنتدى التعاون الرقمي الصيني الإفريقي الذي تستضيفه العاصمة الصينية بكين، استعرض خلالها رؤية مصر لتعزيز التعاون الصيني الإفريقي في مجال الاقتصاد الرقمي، وأوجه التعاون المصري الإفريقي ذات الصلة بموضوعات المنتدى.
جاء ذلك بحضور تشانغ يومينج نائب وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصيني، وعدد من الوزراء والمسئولين الحكوميين المعنيين بمجالات الاقتصاد الرقمي، والاتصالات، والخدمات البريدية من مختلف الدول الإفريقية، بالإضافة إلى ممثلي مفوضية الاتحاد الإفريقي.
منتدى التعاون الرقمي الصيني الإفريقي
وفى كلمته؛ أكد عمرو طلعت أهمية تعزيز الجهود الرامية إلى تنفيذ استراتيجيات رقمية وطنية لدفع جهود التنمية بما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي وبناء القدرات المؤسسية للمجتمعات؛ معربًا عن ترحيبه بالتعاون الصيني الإفريقي؛ مشيرًا إلى أن جلسات المنتدى تناولت العديد من المناقشات حول الخطط والاستراتيجيات والرؤى التي من شأنها الوصول إلى إفريقيا الرقمية تؤدي دورها كمحرك رئيسي للتنمية العالمية وذلك بالتعاون مع الشركاء في الصين والأطراف الدولية الفاعلة في هذا الشأن؛ منوهًا الى أن وجود العديد من أوجه التشابه في التطلعات يتيح فرصًا واسعة للتعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.
وأشار عمر طلعت إلى أهمية التصدي للتحديات التي تواجه القارة في سعيها لبناء اقتصاد رقمي في ضوء مستهدفات الاتحاد الدولي للاتصالات لتحقيق الاتصال الشامل بحلول عام 2030 وهو الأمر الذي لا يزال بعيدًا، حيث تبلغ نسبة استخدام الإنترنت في إفريقيا بنحو 40% مع وجود تباين بشكل أكثر وضوحًا عند عقد مقارنة بين المناطق الحضرية والريفية.
كما تطرق طلعت إلى الجهود المبذولة في تنفيذ محاور عمل المشروع القومي حياة كريمة بهدف تطوير البنية التحتية الحيوية للقرى الأقل نموا في مصر، بما في ذلك مد شبكات المحمول والبنية التحتية للإنترنت، انطلاقًا من رؤية الحكومة بأن الحياة الكريمة في القرن الحادي والعشرين أساسها هو تحقيق حياة كريمة رقمية؛ مشيرا إلى أنه يتم تأهيل العاملين على النحو الذي يتيح لهم المشاركة في الاقتصاد العالمي المتصل رقميًا، والاستفادة من كفاءتهم في الابتكار الرقمي؛ لافتًا إلى أن مصر أطلقت عددًا كبيرًا من البرامج المتكاملة لبناء القدرات الرقمية لمختلف الفئات على مدار السنوات الست الماضية، لتزداد الأعداد من 4000 متدرب سنويًا إلى 500 ألف متدرب لتمكينهم من مواكبة متطلبات العصر الرقمي.
وأضاف عمرو طلعت أن التطورات التكنولوجية العالمية على مدار العقدين الماضيين كشفت عن الدور الحيوي لتكنولوجيا المعلومات في تحقيق الرخاء الاقتصادي، وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية، وتحقيق الاستدامة البيئية، وتحسين مستوى المعيشة؛ مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون الرقمي المشترك بين دول القارة الإفريقية؛ مشيرًا إلى أن استراتيجية مصر الرقمية تستهدف تطوير النظام البيئي لتكنولوجيا المعلومات بشكل كامل بما يتضمنه من إتاحة البنية التحتية، ومحو الأمية الرقمية وبناء القدرات البشرية، وتعزيز الابتكار الرقمي، وتسريع التحول الرقمي على مستوى كافة محافظات مصر.
ولفت إلى الشراكات الدولية التي تعقدها مصر في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومن أبرزها التعاون في إطار مبادرة GovStack التي يقودها الاتحاد الدولي للاتصالات، بالتعاون مع تحالف التأثير الرقمي، والحكومات المختلفة؛ لافتا إلى أن مصر تقوم بتنفيذ عدد من المشروعات القومية في مجال التكنولوجيا الحكومية، بما في ذلك إطلاق منصة مصر الرقمية التي توفر نحو 170 خدمة حكومية، وكذلك العمل على إعادة هيكلة الإجراءات والتطبيقات في الجهات الحكومية، بالإضافة إلى تأسيس معمل الابتكار الرقمي الحكومي الذي يستضيف الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال؛ مضيفًا أن هذه الجهود أثمرت عن صعود مصر الى مجموعة الدول بالتصنيف أ في مؤشر جاهزية الحكومة للتحول الرقمى الصادر عن البنك الدولى.