أزهري عن ضرب وسحل زوجة لحماتها: الزواج في بيت العائلة قبر السعادة الزوجية
علق الدكتور محمد علي أحد علماء الأزهر الشريف والداعية الإسلامي، على واقعة ضرب وسحل زوجة لحماتها في محافظة الشرقية، والفيديو المتداول عل منصات التواصل الاجتماعي.
أزهري عن ضرب وسحل زوجة لحماتها: الزواج في بيت العائلة قبر السعادة الزوجية
وقال الدكتور محمد علي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن معظم المشاكل الزوجية تنشأ بسبب جلب الزوج زوجته للسُكنى مع والدته، أو في بيت العائلة، وتبدأ حينها المشاكل، وتنشأ الغيرة بين الأم وزوجة ابنها، وتتدخل الأم في كل صغيرة وكبيرة، ويصبح الزوج بين نارين، نار إسعاد الزوجة ونار إرضاء الأم.
وتابع محمد علي: ولا شك أن إرضاء الأم مقدم على أي شيء، لكن بشرط عدم ظلم الزوجة، ومن هنا ننادي: ابعد أمك عن زوجتك ينصلح بيتك، فعلى الزوج أن يوفر سكنًا خاصًا للمرأة وإلا فلا يتزوج أرحم له وللزوجة وللأولاد فيما بعد.
ضرب وسحل زوجة لحماتها
وأردف الداعية الإسلامي: فليس فرضا على الزوجة خدمة أم الزوج، إلا أن تكون متطوعة ولها أجرها عند ربها، لكنها ليست مضطرة، فمن حق الزوجة أن تحصل على مسكن مستقل، لا أن تسكن في بيت عائلة مختلط بين أخوة الزوج الذكور والإناث فتنشأ المشاكل ويختلط الحابل بالنابل.
وأكمل محمد علي: والأدهى والأمر بل والطامة الكبرى سمعنا عن أخ للزوج وقع بزوجة أخيه في الحرام نتيجة سفر الزوج أو اختلاط وقع في منزل الأسرة، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا ففي الصحيحين وغيرهما عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت، وذهب بعض أهل العلم إلى أن الحمو يطلق على قريب الزوج والزوجة معا.
وأوضح الداعية الإسلامي: لكن كل ما سبق لا يمنع أبدا توقير الكبير والرحمة بالضعفاء، وليس هناك أي مبرر لاعتداء زوجة الابن على حماتها تحت أي مسمى، فمن تفعل ذلك فهي مجرمة تستحق العقاب، فعلى الزوج من البداية ألا يضع النار بجوار الكبريت ويعطي كل ذي حق حقه، وإلا فلا داعي لزواج يجر شرا وضرا، قال صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار.
