منها الأمراض الدماغية والفشل الكلوي.. دراسة حديثة: كثرة دخول الحمام ينذر بأمراض مزمنة
كشف الباحثون عن مدى تأثير عدد مرات دخول الحمام على الإصابة بأمراض مزمنة، أبرزها الأمراض الدماغية والفشل الكلوي، وخلل في وظائف البكتيريا المرتبطة بالجهاز الهضمي.
عدد دخول الحمام ينذر بأمراض مزمنة.. دراسة
ووفقًا لما نشرته صحيفة سي إن إن، أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Cell Reports Medicine، أن عدد مرات الدخول إلى الحمام والتبرز قد يتسبب في أكثر من مجرد الشعور بالانتفاخ، حيث أن التكرار قد يؤدي إلى خطر الإصابة بأمراض مزمنة.
وأضاف الباحثون، أن البكتيريا المعوية التي تهضم الألياف، على سبيل المثال، بدأت مزدهرة لدى المشاركين الذين يدخلون الحمام مرة أو مرتين في اليوم، لكن البكتيريا المرتبطة بالجهاز الهضمي العلوي أو تخمير البروتين كانت غنية لدى الذين يعانون من الإسهال أو الإمساك على التوالي.
ووجد المؤلفون أيضًا أن الأشخاص الأصغر سنًا والنساء والمشاركين الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم المنخفض لديهم حركات أمعاء أقل تواترًا، حيث قال الدكتور شون جيبونز، المؤلف الرئيسي للدراسة، والذي فقد أفرادًا من عائلته بسبب مرض باركنسون: يذكر العديد من الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، بما في ذلك مرض باركنسون وأمراض الكلى المزمنة، أنهم عانوا من الإمساك لسنوات قبل التشخيص.
اضطرابات حركة الأمعاء
وتابع الدكتور جيبونز: ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانت هذه الانحرافات في اضطرابات حركة الأمعاء هي مؤشرات للمرض أو مجرد نتيجة للمرض.
كما إن هذا المأزق هو ما دفع الباحثين إلى دراسة الارتباطات بين وتيرة حركة الأمعاء والجينات، وميكروبيوم الأمعاء، وكيمياء بلازما الدم، والجزيئات الصغيرة التي تشارك في عملية التمثيل الغذائي ومنتجاتها، لتقييم ما إذا كان النمط قد يؤثر سلبًا على الجسم قبل تشخيص المرض.
وتم تقسيم اضطراب حركات الأمعاء المبلغ عنها ذاتيًا إلى أربع مجموعات: الإمساك حيث حركة الأمعاء مرة واحدة أو اثنتين في الأسبوع، وانخفاض المعدل الطبيعي من 3 إلى 6 أسبوعيًا، وارتفاع المعدل الطبيعي عن واحدة إلى 3 في اليوم والإسهال.
تخمر البروتين يسبب تلف الكلى
ووجد الباحثون أيضًا أن العديد من نواتج أيض الدم وكيمياء بلازما الدم كانت مرتبطة بترددات مختلفة، فقد زادت المنتجات الثانوية لتخمر البروتين مثل كبريتات البارا كريسول وكبريتات الإندوكسيل، المعروف أنها تسبب تلف الكلى، لدى المشاركين المصابين بالإمساك.
كما ارتبطت مستويات كبريتات الإندوكسيل في الدم بانخفاض وظائف الكلى. وكانت الكيمياء المرتبطة بتلف الكبد أعلى لدى الأشخاص المصابين بالإسهال، والذين يعانون أيضًا من المزيد من الالتهابات.
وأشار المؤلفون إلى أن نتائجهم تشكل دعمًا أوليًا للعلاقة السببية بين تواتر حركة الأمعاء، واستقلاب الميكروبات المعوية، وتلف الأعضاء.
