نمير العقابي.. من استثمار بوابة نور المالكي إلى عقارات الأردن وحتى الجنسية المصرية
يوليو من العام 2010 مراسلة لفضائية السي إن إن تهبط في مطار بغداد سبقها عدد من أبرز محرري الصحف العالمية إلى نفس المدينة، ولسبب واحد هو اللقاء مع رجل الأعمال العراقي الشاب في ذلك الوقت الذي فتحت حوله العديد من التساؤلات حول مصادر ثروته وكيفية إدراته والمشروعات التي أعلن تدشينها في العراق، هو نمير كريم عبد الحسن العقابي.
في نفس الشهر بثت القناة جولة لمراسلتها مع نمير العقابي في مناطق إنشاء مجمعات سكانية أطلق عليها اسم بوابة العراق، الرجل الذي تحدث الإنجليزية بطلاقة شديدة ظهر في اللقاء متحدثًا عن المشروع السكني الضخم مرجعًا أسباب التدشين إلى أن العراق لم يشهد أي مشاريع إنشائية كبرى خلال الثلاثين أو الأربعين سنة الماضية، الأمر الذي أدى إلى نقص مزمن في المساكن، وأن مشروعه سيتكلف 238 مليون دولار، وسيشمل 3500 شقة سكنية، وفندق خمس نجوم، وبرج مكاتب، ومركز تسوق فاخر.
لكن المشروع الذي كشف العقابي أنه سيرى النور خلال سنوات أربع لم يظهر على أرض الواقع إلا بعد سنوات طويلة، وفي الوقت الحالي يشهد العديد من التوسعات في عهد رئيس الوزراء العراقي الحالي محمد شياع السوادني، الذي لم يقرب الرجل منه فحسب ولكن حرص على أن يكون في وفوده الخارجية خاصة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وبين تلك السنوات العديد من التفاصيل غير المعروفة والأسئلة التي لم يجاب عنها حول الرجل الذي قررت الحكومة المصرية أن تمنحه الجنسية المصرية، وجاء اسمه إلى جانب قائمة كبيرة من السوريين والروسيين الذين وافقت الحكومة على منحهم الجنسية المصرية.
رجل بدأ مع الاحتلال
في سيارته الخاصة، يصحب العقابي مراسل صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية، ويبدأ حديثة واصفًا نفسه برئيس مجموعة شركات ألمكو، وهي مجموعة شركات بناها من لا شيء في أعقاب الغزو الأميركي في عام 2003.
نشأ العقابي في المنفى، مثله كمثل العديد من أثرياء العراق، حيث غادرت أسرته العراق في عام 1970، عندما كان في السابعة من عمره فقط، في الأيام الأولى لحكم حزب البعث.
وعاش أولًا في الأردن، ثم في لندن، ثم في موسكو، وبعدها عاد إلى الأردن لبناء عدد من المشروعات العقارية، وحتى العام الذي احتلت فيه الولايات المتحدة العراق وجعلته رجلًا ثريًا للغاية..
في دولة نور المالكي
تصاعد نفوذ الرجل في العراق إلى حد كبير وبين تساؤلات عنه وعن مصدر ثروته تحركت الحكومة العراقية ضده وظهر نور المالكي رئيس وزراء العراقي السابق، يتحدث عنه علنًا باعتباره رجلًا لم تقو أجهزة تنفيذ القانون على مسالته أو ضبطه لاستجوابه، لكن أمورًا أخرى ظهرت عن الرجل وضغوط من حكومة المالكي ونجله أحمد للاستحواذ على شركاته ومن بينها شركة "أمواج الدولية".
الأغنى عربيًا في 2012
في عام 2012 ظهر في قائمة أريبيان بيزنس، ضمن قائمة أغنياء العرب وعرف بأنه من بين أوائل رجال الأعمال الذين تحركوا لاقتناص الفرص في العراق في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وأن العقابي بدأ من من الصفر وقام ببناء مجموعة ألمكو ومقرها بغداد والتي لها مكاتب في دبي وعمان والقاهرة ونيودلهي ولندن.
غياب عن العراق وعودة وبينهم تورط في الأردن
في العام 2014 غاب الرجل لفترة عن العراق تدوال وقتها عراقيون شائعات عن وفاته في ظروف غامضة في الأردن، وقبل تلك الشائعات كشف مسؤولون عراقيون عن دفع نمير العقابي عمولة لمشروع بوابة العراق للمالكي، بلغت قيمتها مليون دولار وصلت لرئيس الوزراء العراقي، في المقابل أهداه نور المالكي مسدسًا يحمل أسمه.
في الأردن وبعد اختفاء الرجل بشخصه عن ساحة العراق مثل أمام جهات التحقيق هناك بتهمة تزوير توكيلات تجارية، وتروط في معاملات تجارية غير مشروعة انتهت إلى الحجز على أملاكه.
وبعد الأردن ومع حالة الاستقرار السياسي في العراق، عاد الرجل مرة أخرى إلى بغداد، وأصبح من المقربين لرئيس وزراءها محمد شياع السوادني، الذي ظهر في تدشين غالبية مشروعات العقابي.
ظهور في مصر
لم يعرف شيئا عن استثمارات الرجل في مصر إلا ما أعلن عنه في 2023، عندما كشف الدكتور هاشم السيد، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة أودن للاستثمارات ODIN، البدء فى إجراءات تأسيس صندوق عقاري سياحي بالشراكة مع رجل الأعمال العراقي، نمير العقابي، رئيس مجلس إدارة شركة أمواج الدولية للاستثمارات السياحية.
