باحثون يكشفون العلاقة بين مرض بطانة الرحم وسرطان المبيض
كشفت دراسة بحثية جديدة أن النساء اللاتي يعانين من مرض بطانة الرحم معرضات أيضًا لخطر أكبر للإصابة بسرطان المبيض، مما يزيد من أعراض الحالة النسائية فترات مؤلمة، والغثيان، والتعب الشديد والعقم.
مرض بطانة الرحم يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر سرطان المبيض
وحسب ما نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، أكد العلماء أن مرض بطانة الرحم هي حالة شائعة، تحدث عندما ينمو نسيج مشابه لبطانة الرحم على أعضاء أخرى، يمكن أن تكون عامل مرتبط بالإصابة بسرطان المبيض.
ويصيب هذا المرض واحدة من كل 10 نساء تتراوح أعمارهن بين 15 و44 عامًا، ويمكن أن تشمل أعراض الحالة النسائية فترات مؤلمة، والغثيان، والتعب الشديد والعقم.
وتوصل باحثون من جامعة يوتا الأمريكية إلى أن المصابات بالتهاب بطانة الرحم أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض بـ 4 مرات من غير المصابات بهذا المرض.
ومع ذلك، بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من بعض الأشكال الأكثر شدة من هذا المرض، سواء بطانة الرحم العميقة، أو أورام بطانة الرحم المبيضية أو كليهما، ارتفع هذا الخطر إلى 9.7 مرة أعلى.
وأكد الخبراء أن سرطان المبيض هو أخطر أنواع السرطان التي تصيب النساء لأنه عادة ما يتم تشخيصه متأخرًا، وأقل من نصف 45% من النساء المصابات بهذا المرض سيعيشون أكثر من 5 سنوات من وقت التشخيص، وفقًا لأبحاث السرطان.
العلاقة بين بطانة الرحم وسرطان المبيض
وتشير الدراسة التي نشرت في مجلة JAMA Network، إلى أن الارتباط كان أعلى من ذلك بكثير، وبالتالي يجب مراقبة النساء المصابات بهذه الحالة، إذ حلل الباحثون البيانات الصحية لنحو 500 ألف امرأة في ولاية يوتا تتراوح أعمارهن بين 18 و55 عامًا على مدى أكثر من 20 عامًا.
ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بجميع أنواع سرطان المبيض كان أعلى بنحو 4.2 مرة بين النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي مقارنة بالنساء غير المصابات بهذه الحالة.
وكانت النساء المصابات ببطانة الرحم العميقة أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض بشكل عام - حوالي 18.8 مرة أعلى، في حين أن النساء اللاتي يعانين من بطانة الرحم المتسللة العميقة إلى جانب أورام بطانة الرحم المبيضية كان لديهن ثاني أعلى خطر، حوالي 13 ضعفًا.
فحص السرطان والوقاية منه
ويمكن أن تؤدي هذه النتائج إلى تعزيز برامج فحص السرطان والوقاية منه بشكل أكثر استهدافًا للنساء المصابات بـ الانتباذ البطاني الرحمي، وخاصة اللاتي لديهن الأنواع الفرعية الأكثر عرضة للخطر.
وقالت الأستاذة المساعدة كارين شليب: نظرًا لندرة الإصابة بسرطان المبيض، فإن الخطر الزائد كان صغيرًا نسبيًا، مع وجود 10 إلى 20 حالة إضافية لكل 10 آلاف امرأة.
فيما أن النساء المصابات بـ الانتباذ البطاني الرحمي، وخاصة الأنواع الفرعية الأكثر شدة، قد يشكلن فئة مهمة من السكان لإجراء فحص السرطان والوقاية منه.
