من صار على عهدي فهو آمن| أحد مشايخ الطرق الصوفية يثير الجدل.. وأزهريون: زندقة وانحلال
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية مقطع فيديو مثير للجدل، زعموا أنه لشيخ الطريقة الخليلية.
ويظهر خلال الفيديو صوت لأحد الأشخاص قالوا عنه أنه شيخ الطريقة الخليلية وهو يعرّف نفسه قائلا: أبشركم، اعلموا أن من دخل في عهدي فهو آمن، ومن مات على حبي فهو آمن، ألا من كان في قلبه قدر ذرة حب لأبي خليل فهو آمن، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، فمن صدق في حبه فله الحسنى وزيادة وله الجنة يغفر له ولأبويه ويهوّن عليه سكرات الموت ويرفع عنه أهوال القبر ويقضى له جميع حوائجه بفضل من الله.
وتابع: أنا الولي الصالح صاحب الأسماء ولا فخر، فأنا الغياث فاستغيثوا بي يا عباد الله، ألا أنا باب من أبواب الجنة، وبشرني جدي رسول الله بقوله ما كان الله ليعذب أهل مصر وأنت فيهم، متابعًا، سنتين فقط والكل هيعرف مين هو الشيخ صالح.
وعقب تداول المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي، قوبل بانتقاد حاد لا سميا أن تلك الألفاظ توقع صاحبها في خطر عظيم، فيما قال آخرون إن ذلك الشخص ليس شيخ الطريقة الخليلية، كما أن الفيديو قديم، ولا علاقة له بالطريقة الخليلية.
وعلق الدكتور محمود خليل، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قائلا: إن التصوف الحقيقي لا يقر هذا العبث الموجود في مقطع الڤيديو.
فيما قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: شارك.. لنشر الوعي، فيديو وتعليق ورسالة إلى كل متصوف.
وأضاف: انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، الأيام الماضية، وأرسله إليَّ كثير من الناس، قصد التعليق عليه مقطع فيديو، يُنسب إلى شيخ أحد الطرق المشهورة، يزعم فيه المتكلم أمورا للشيخ، لا تكون إلا لله عز وجل أو للنبي صلى الله عليه وسلم، والذي أعلمه أن هذا الفيديو قديم وأعيد نشره، وتم الترويج له، ضمن الحملة الإلكترونية المنظمة التي يشنها النابتة على التصوف عقب التمكين للمنهج الصوفي، والتضييق عليهم هم في بلد المنشأ واقتراب تهاوي عرشهم، كأسلوب تعويضي انتقامي.
وأضاف، انه على كل حال لو صحت نسبة هذا الكلام إلى قائله، وكان معتقدا له؛ لكان زندقة وانحلالا، وعلى مشيخة الطرق الصوفية أن تتحقق من هذا الفيديو وتتخذ كل الإجراءات القانونية المناسبة، صيانة لسمعة التصوف، وعلى الشيوخ المثيرين للجدل بأقوالهم وأفعالهم أن يتقوا الله في أنفسهم، وفي عقول المسلمين ودينهم وألا يعرّضوا أنفسهم لسوء الظن بهم، ورحم الله رجلا ذبَّ الغِيبة عن نفسه.
وواصل: ولعله قد آن الأوان أن يتحرر جمهور المتصوفة من كل ما يخالف الشريعة المطهرة قولًا وعملًا واعتقادًا، وأن يسلكوا طريق العلم على منهاج النبوة فإن العلم نور فمن فقد النور تخبط في الظلمات، فضلَّ سواء السبيل.