اضطرابات ساعات النوم قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة | دراسة
أكد الباحثون أن اضطرابات النوم لدى الأفراد سواء كانت كثيرة أو قليلة من النوم قد يكون لها عواقب مميتة محتملة لملايين الأشخاص الذين يعانون من حالة صحية غير سليمة، مما يزيد احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة.
أمراض خطيرة بسبب اضطرابات النوم
ووفقًا لما نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، أوضحت دراسة أن اضطرابات النوم قد تؤثر على خطر الإصابة بمضاعفات مرتبطة بمرض السكري، حيث أن ما يقرب من واحد من كل 5 أشخاص مصابين بالسكري إلى العلاج من اعتلال الكلية السكري، والذي يمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي، مما يتطلب غسيل الكلى أو زرع الكلى.
ويمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم وهو عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، بالإضافة إلى إمكانية اعتلال الشبكية التي تؤدي إلى تدهور تدريجي في الرؤية، وظهور عوائم في الرؤية، وعدم الوضوح وألم في العين.
وذلك تم الكشف عنه بعد قيام بعض العلماء في الدنمارك بـ دراسة على حوالي 400 شخص، وقاموا بقياس مقدار نومهم على مدار 10 أيام، وتم تشخيص جميع المشاركين مؤخرًا بمرض السكري من النوع الثاني، حيث كانوا يعانون من اضطراب شديد في ساعات النوم لمدة 3 سنوات ونصف في المتوسط.
مدى تأثير النوم على خطر الإصابة
وأشار تقديرات الباحثون إلى أن 4.4 مليون شخص في بريطانيا يعانون من مرض السكري، وفقًا لجمعية السكري في المملكة المتحدة، 90% منهم مصابون بالنوع الثاني، ويمكن أن يكون هناك 1.2 مليون شخص آخرين مصابين بمرض السكري من النوع الثاني ولكن لم يتم تشخيص حالتهم بعد.
وأظهرت الدراسة أن معرفة مدى تأثير النوم على خطر التعرض قد يزيد من الأضرار، حيث تم تصنيف المشاركين الدنماركيين إلى 3 فئات، ومنهم الذين حصلوا على قسط قصير من النوم أقل من 7 ساعات، والذين حصلوا على النوم الأمثل 7 إلى 9 ساعات، والذين حصلوا على الكثير 9 ساعات أو أكثر.
وتابع الباحثون أن هناك أدلة على حدوث تلف في الأوعية الدموية الدقيقة، وهو تلف قد يؤدي في نهاية المطاف إلى مشاكل أكثر خطورة، مثل فقدان البصر وانخفاض وظائف الكلى.
تلف الأوعية الدموية
وكان معدل انتشار تلف الأوعية الدموية الدقيقة 38%، و18%، و31% في مجموعات مدة النوم القصيرة، والمثلى، والطويلة، على التوالي، وارتبطت مدة النوم القصيرة بشكل كبير بزيادة خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدقيقة بمقدار 2.6 مرة مقارنة بالنوم الأمثل.
فيما كان النوم الطويل مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدقيقة بمقدار 2.3 مرة مقارنة بالنوم الأمثل، حيث كانت التأثيرات أسوأ مع التقدم في السن، على الأقل فيما يتعلق بتأثير قلة النوم.
وارتبطت مدة النوم القصيرة لمن تزيد أعمارهم عن 62 عامًا بزيادة خطر تلف الأوعية الدموية الصغيرة بمقدار 5.7 مرة مقارنة بمدة النوم المثالية، ولكن بالنسبة للمشاركين الذين تقل أعمارهم عن 62 عامًا، فإن قلة النوم تزيد من خطر تلف الأوعية الدموية الدقيقة بنسبة 23% فقط.
