بعد أكبر غرامة بالعالم.. اتصالات الإمارات أمام مصير مجهول في المغرب

تدرس مجموعة اتصالات الإمارات &e عدة خيارات بشأن استمرار عملها في المغرب، بعد صدور حكم قضائي يُلزمها بدفع غرامة بقيمة 6.368 مليار درهم (ما يعادل 645 مليون دولار) لصالح منافستها شركة وانا.

وتملك اتصالات الإماراتية "إي آند"، نحو 53% من رأسمال اتصالات المغرب التي تُعد ثاني أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية في بورصة الدار البيضاء، كما أنها مدرجة في بورصة باريس، بينما تملك الدولة حصة 22% فيها.

أكبر شركة اتصالات في المغرب

وقالت المجموعة الإماراتية، أكبر شركة اتصالات في المغرب، في بيان، إن كافة الخيارات مطروحة فيما يتعلق باستثمارها في الشركة، في ظل الإحباط المتكرر الناجم عن المخالفات التنظيمية والأحكام القضائية، بالإضافة إلى القرارات التي تحد من مقدرة الشركة على المنافسة في السوق، والتي كبدتها ما يتجاوز 1.2 مليار دولار خلال الأعوام القليلة الماضية.

أكبر غرامة مالية في العالم

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، المصري حاتم دويدار، أن قيمة الحكم الصادر ضد شركة اتصالات المغرب يمثل واحدة من أعلى المخالفات التي يشهدها قطاع الاتصالات حول العالم، وبما يعيق استثمارات اتصالات المغرب المستقبلية.

والغرامة التي طالت الشركة المغربية صدرت الأسبوع الماضي، ضمن حكم عن محكمة الاستئناف التجارية بمدينة الدار البيضاء، بسبب ما اعتبرته ممارسات منافية للمنافسة، وتُعد سابقة من حيث قيمة الغرامة في مجال الممارسات المنافية للمنافسة في المغرب.

وعبرت المجموعة الإماراتية عن خيبة أملها إزاء الحكم، مؤكدة أنها ستتابع جميع السبل القانونية المتاحة للطعن وحماية استثمارها في الشركة، حسب البيان.

وأشار البيان إلى أن الحكم لن يؤثر عن النتائج المالية الموحدة للمجموعة الإماراتية في الربع الثاني ولاحقًا، نتيجة التغطية الكافية للمخاطر التنظيمية.

تأثير سلبي على مستقبل الاستثمار

وقال جاسم محمد بوتابه الزعابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة إي آند، في بيان: يؤسفنا أنه في الوقت الذي يتجه فيه رأس المال العالمي إلى الاستفادة القصوى من القوة التحويلية لقطاع الاتصالات والتكنولوجيا لتعزيز البنية التحتية الرقمية والخدمات الحكومية الذكية والحلول الرقمية للأفراد، فإن تحديات البيئة التنظيمية تؤثر سلبًا على استثماراتنا المستقبلية في المغرب.