رئيس الفيدرالي: خفض أسعار الفائدة مبكرا قد يضعف الاقتصاد الأمريكي
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في تصريحات أمام الكونجرس الأمريكي، مساء اليوم الثلاثاء، إن التضخم المرتفع ليس التهديد الوحيد الذي يواجهه، موضحا أن تقييد السياسات المالية المتشددة بعد فوات الأوان، أو بشكل أقل مما ينبغي، يمكن أن يؤدي إلى إضعاف النشاط الاقتصادي والتوظيف على نحو غير مبرر.
أهم تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي
وأضاف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه عند النظر في التعديلات على النطاق المستهدف لسعر الفائدة الأمريكية، فإن اللجنة ستواصل ممارستها المتمثلة في التقييم الدقيق للبيانات الواردة، وآثار البيانات الاقتصادية على رأسها بيانات التضخم، على التوقعات، وتوازن المخاطر، والمسار المناسب للسياسة النقدية.
وأوضح في حديثه أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ اليوم، أن الفيدرالي لا يزال ملتزمًا بخفض التضخم إلى هدفه البالغ 2%، والحفاظ على ثبات توقعات التضخم على المدى الطويل، مؤكدا أن استعادة استقرار الأسعار أمر ضروري لتحقيق أقصى قدر من العمالة واستقرار الأسعار على المدى الطويل.
وأكد باول أن البيانات الأخيرة تشير إلى أن التضخم يعود إلى المسار الهبوطي، لكنه وأعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الأمريكي يرغبون في رؤية استمرار هذا التقدم.
البنك المركزي لن يتعجل في خفض أسعار الفائدة
وفي مايو الماضي، ذكر جيروم باول أن البنك المركزي الأمريكي لن يتعجل في قرار خفض أسعار الفائدة، وعليه التحلي بالصبر انتظارًا للمزيد من الأدلة على أن أسعار الفائدة المرتفعة تعمل على كبح التضخم، مما يؤكد الحاجة إلى إبقاء تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة أطول.
وتوقع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في مؤتمر صحفي وقتها، أن ينخفض التضخم على أساس شهري، لكنه أشار إلى أن أرقام الأسعار في الربع الأول قللت من ثقته، كما وصف السياسة النقدية الحالية بأنها مقيدة عبر العديد من التدابير، لكنه أوضح أن الوقت سيحدد ما إذا كانت السياسة مقيدة بما يكفي لإعادة التضخم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
