نوع من الأدوية المعالجة للتليف الكيسي يسبب أعراضا نفسية خطيرة للأطفال| دراسة
كشف الباحثون عن أن هناك نوعا من الأدوية المُعالجة لحالات التليف الكيسي، قد يؤدي إلى تغيرات في الحالة المزاجية ومشاكل سلوكية وأرق واكتئاب لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات.
علاج حالات التليف الكيسي
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أكد باحثون في دراسة فرنسية نُشرت بمجلة لانست العلمية، أن هناك نوعا من الأدوية تمت الموافقة عليه من هيئة الخدمات الصحية الوطنية الشهر الماضي، لعلاج حالات التليف الكيسي.
وأظهرت الدراسة التي تعطي مؤشرًا واضحًا بأن الدواء يمكن أن يؤثر على الصحة العقلية، أن جرعات الدواء عندما تم إعطائها لـ 197 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 2 و5 سنوات، وبعد شهر واحد أبلغ 93 منهم بما يعادل 47% لديهم تغيرات مفاجئة وغير طبيعية في السلوك.
الأعراض النفسية
وقال الباحثون إن أحدهم أُصيب باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، ما يؤدي إلى ضعف التركيز والتهيج والسلوك الاندفاعي، وأصبح آخرون عدوانيين، و1 من كل 10 أصيب بحزن غير طبيعي، وواحد لديه أفكار انتحارية، واستمرت هذه التغييرات في 58 من أصل 93 طفلًا وأدى توقف العلاج إلى الشفاء الفوري في الأعراض.
عدم توازن الدماغ
وأشار العلماء الفرنسيون الذين يقفون وراء دراسة لانسيت إلى أنها قد تقلب توازن المواد في الدماغ المشاركة في مشاعر القلق والاكتئاب، وهم يعتقدون أنه حتى يكون هناك فهم أفضل لما يفعله الدواء داخل الجسم، يجب توخي الحذر عند وصفه للأطفال.
فيما أكد الأطباء أن إصابات التليف الكيسي، هي حالة وراثية مدى الحياة تجعل الجسم ينتج مخاطًا سميكًا يسد الجهاز الهضمي ويسبب التهابات الرئة، وفي سبعينيات القرن العشرين، عاش عدد قليل من المرضى بعد سن المراهقة، والآن حوالي نصفهم يصلون إلى 40 عامًا.
الشركة المسؤولة: ننفي وجود علاقة سببية بين الدواء والأعراض النفسية
وقال المتحدث الرسمي باسم الشركة المختصة بإصدار هذا الدواء: لقد أجرينا تحليلًا متعمقًا لجميع البيانات المتاحة، وبناء على هذا التقييم الشامل لم نجد أي علاقة سببية بين الدواء والأعراض النفسية، ولم نجد ارتباطًا سببيًا للدواء مع انخفاض الحالة المزاجية، ومشاكل في النوم، والتركيز، والذاكرة، أو السلوك الصعب لدى الأطفال والشباب.
وتسعى جمعية تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية إلى الحصول على المشورة من الخبراء المعنيين في مجال الصحة العقلية والتليف الكيسي وطب الأطفال وطب الجهاز التنفسي.
